في يوم الخميس الموافق 11/10/2012م وفي موكب مهيب تحفه دعوات المئات بالرحمة والمغفرة والرضوان وبقلوب راضية بقضاء الله وقدره ومشاعر اليمة شيعّ أهالي وحدة الجاموسي والقرى المجاورة لها رمزًا من الرموز وعلمًا من الأعلام وهو من الرعيل الأول من مؤسسي منطقة الجاموسي الشيخ محمد موسى الطاهر ليس لأنه ذهب الى بارئه ولكن قراءات لذكرياته الشخصية لعبت دوراً محورياً في مجتمع المنطقة وقيادة حركته المعاصرة ليس بالطريق العادي ولكن بكل الطرق لقد كان أنموذجاً في الدعوة بالتي هي احسن لم يعرف عنه صفة التشدد مع الذين يخالفهم حيث تعود على الكلمات الطيبة ومقابلة الإساءة بالحكمة والموعظة الحسنة، انها كلمة لا يستطيع التفوه بها من اصبح في موقفي الضعيف ولكن هي كلمات المؤمن وطريقة اصحاب رسول صلى الله عليه وسلم الذين هاجروا عند الضيق ونصروا الرسول عندما خذله أولو القربى، لقد كان الشيخ متفرداً في أمته بكل كان أمة نشأ في عبادة الله وأمضى عمره مجاهداً في سبيله لم يكن من الذين يستأثرون او يطلبون السلطة ولكن بقي في مقامه ومكانه وكانت ابواب منزله مفتوحة للجميع ولكل ألوان الطيف السياسي، كان يسعى بمقترحات الصلح بين المتخاصمين والاعتصام بحبل الله المتين بل امضى عمره في خدمة المجتمع، كان متواضعاً كريماً وبشوشاً كنا احببناه كثيراً ولكن الله أحبه اكثر منا فاختاره الى جواره رحمك الله شيخنا محمد موسى فلقد كنت علماً في المنطقة لم يسجل تاريخك وعمرك المديد الا الاخلاق الرفيعة والمساعي الحميدة والتواضع الذي اصبح امنية لا يستطيع دعاة الحق الا التنافس في محيطها إنّ الذكرى العطرة لمن ودع الدنيا مثلما ودعها الشيخ محمد موسى الطاهر. ونرجو من ابنائه واحفاده ومن رباهم وعلمهم أن يتدارسوا تاريخ سجله الناضر ويقلبوا صفحاته فهو الكبير الذي كان بيننا وكنا سعداء بحياته ولكن فقدنا ذلك الكبير فلم تبقَ الا الذكرى العطرة «لله ما اعطى ولله ما أخذ وكل شيء عنده بمقدار». مات رجال ولم تمت مكارمهم وعاش رجال بين الناس أموات نسأل الله ان يجعله عنده في مقام صدق عند مليك مقتدر مع الصديقين والشهداء واوليائه الصالحين. الجيلي ابراهيم موسى