٭٭ عاد المريخ بخسارة تعتبر الأفضل، لأن الفوز بهدفين لهدف لصاحب الأرض هو أسوأ فوز.. لأن الخاسر يكفيه الفوز بأرضه بهدف واحد فقط لا غير ويتأهل، ولكن لا يعني هذا أن الطريق مفروش أمام المريخ ليفوز بهدف وينتهي الموضوع.. لأن هذا الفريق يمكن أن يحرز هدفاً باستاد المريخ.. ويمكن أن يخطئ الحضري خطأ مثل غلطة الشاطر.. ٭٭ لا أعيب أداء المريخ الهادي البطيء وهذه خطة يلعب بها أحياناً كبار المدربين خارج أرضهم لامتصاص حماس الفريق المنافس صاحب الأرض والجمهور، وقد سمعت بهذه الخطة وتفاصيلها من المدرب الراحل منصور رمضان يرحمه الله.. ولكن هذا النوع من الخطط يتطلب مجموعة منسجمة من اللاعبين وجدية كبيرة ليس بها مثل حركة الحضري التي تصيب بالغيظ.. ورغم أن تصرف اللاعب الكنغولي يستوجب احتساب خطأ.. ولكن هذا ليس وارداً مع الحكام الأفارقة في أرض الفريق صاحب الأرض. ٭٭ لنضع مباراة الأمس وراء ظهرنا ونفكر في مباراة الأرض والجمهور في البقعة.. وفريق ليباردز ليس بذلك الفريق المرعب، وأعجب كيف فاز على دجوليبا المالي بالثلاثة.. وأمس قلت لمن كان بجانبي لو تأهل الهلال للنهائي وواجه أحد هذين الفريقين المريخ وليوباردز بنفس مستواهما الذي لعبا به أمس.. فالبطولة سودانية هلالية. أو مالية دجوليبية لا قدر الله. ٭٭ الحساسية الزائدة والخوف من الخسارة يجعل المباراة باهتة ورتيبة.. وهكذا كانت مباراة الأمس.. ولو كان للمريخ العذر لأنه يريد العودة بنتيجة إيجابية.. فليس هناك عذر للفريق الكنغولي. ٭٭ نال نصر الدين الشغيل إنذاراً لم يكن له أي داع.. وكاد الحضري أن ينال كرتاً.. وحسب نظام الاحتراف والمحترفين فإن أمثال الشغيل والحضري يستحقان التحقيق.. والحضري نفسه تعرض لهذا مع الأهلي المصري وسيون السويسري، ولكن هل يجد في المريخ من يعرضه للتحقيق.. أو على الأقل لفت نظره، لأن الأيام القليلة المقبلة حاسمة في مشوار المريخ الإفريقي. نقطة.. نقطة ٭٭ عصام الحضري بشر وهو وراء وصول المريخ لهذه المرحلة.. وقد أخطأ ولم يضع في اعتباره أن المباراة خارج الأرض وأمام تحكيم إفريقي لا يفرط في أية فرصة لدعم الفريق المضيف. ٭٭ التونسي نصر الدين مدرب فريق ليوباردز الكنغولي اعترف بحدوث ما كان يخشاه ويعمل على تفاديه، وهو أن يحرز المريخ هدفاً في لقاء الذهاب.. ومن حقه أن يعترف ويلطم خده بسبب هذا الهدف.. وهو الذي سيجعلنا نفرح ونغني للمريخ بعد لقاء الإياب. ٭٭ الأصج لأهل المريخ والهلال أن يتمنوا تأهل الفريقين معاً للنهائي.. وعليهم أن يعلموا أن الفوز بكأس البطولة من أمام الند التقليدي هو في حد ذاته مجد وفرحة لا توصف.. ولا تقارن بالفرحة في حالة الفوز بالكأس من دجوليبا المالي أو ليوباردز الكنغولي.. ولكن ترى هل من عقلاء يعلمون هذا.. أم سيكون الصوت الأعلى الذي يقول لو خسرنا اللقب أمام الكنغولي أو المالي أرحم من خسارة من «....».