هل للصادق المهدي يد خفية في دخول نجله القصر الجمهوري؟ تقول الطرفة إن أحد رجال الأنصار المخلصين رأى في المنام نارًا حامية تتطاير منها ألسنة اللهب، كأنها جمالات صفر، رأى تلك النيران تشتعل في القصر الجمهوري، يعني زي ما تقول «تماسّ كهربائي، أو لحام، ولاّ أي حاجة»، المهم أن الرؤية أهالته وأفزعته فزعًا شديدًا، وكان خايف على الأمير عبد الرحمن، وفي الصباح مشى للإمام ليحكي له الرؤية المرعبة: والله يا سيدي أم بارح حلمتا حلمة فظيعة خلاس، شفت النيران دي مولعة في القصر الجمهوري، وناس الأحزاب دي كلها مشت تنقذ ناسا الفي القصر، والختمية مشو عشان يطلعو ود الميرغني، والميرغني قال للختمية تعملو المستحيل، وخلو أي حاجة بس طلِّعو الشريف جعفر بسرعة شديدة، والله ياسيدي الإمام في ثواني بس ما تشوف إلا الشالات الخُدُر، الختمية كلهم مشوا علي القصر، ونحنا الأنصار قمِّنا جينا القصر الجمهوري ولقينا الختمية طلعو ود الميرغني، وناس الوطني برضو، ونحنا لقينا النار دي مولعة شديد لكن برضو خشينا جوا النارعشان نطلِّع الأمير عبد الرحمن، وبعد ما مسكناهو عايزين «نطلعو من القصر» والنيران إنت قعدتا تقول لينا: لا لا لا ما تطلّعوهو، لا لالا ماتطلِّعوهو، أطفو النار بس لاكين أصلو ما «تمرقوهو» من القصرالجمهوري مهما كانت الخطورة، عشان نحنا قبيل ما «دخلناهو» بالساهل!!! كدي يا سيدي فسِّرْ لي الحلمة دي ... ياراجل دي دايرا ليها تفسير!!! تعاريف عصرية جدًا البلاّعة هي : تبْلعْ تصريحاتك في اليوم التالي. الثلاّجة هي: أن تُثْلجْ صدر العدو بتصريحات تحت الصفر. العلاقة هي: أن يتعلق قلبك بالترابي وأنت في سدة السلطة. القلادة هي: أن تقلِّد الشيخ وأنت في حضرة «طه». الرجاحة هي: أن ترجح ضربة سودانية في العمق الإسرائيلي.