تقول الطرفة، إن إجتماعًا طارئًا وحاسمًا جمع بين الترابي والصادق المهدي وكان ثالثهما إبليس، فقام الترابي والصادق قالوا لإبليس، يا اخي والله نحنا بقينا محتارين فيكم الإتنين إنت والشعب اكتر من حيرتنا من الجماعة ديل، الأسعار زادت 500% والشعب ساكت اتفرج وانت قلتا لينا إنك حتغش الجماعة ديل وتقنعُم بإنو يزيدو تعريفة المواصلات عشان البلد تولع والناس تطلع الشارع، والجماعة كتّر خيرُم ماقصرو معاك سمعو كلامك وزادو التعرفة، والناس ما طلعت إلا بسيطين بس، ولا بغم ما قالوها، كدي بس ورينا تحلل الموقف دا كيف، نحنا والله ما فاهمين أي حاجة كدي بس فهمنا العيب فيك إنت ولاّ فينا نحنا ولاّ في الشعب... صمت الشيطان برهة من الوقت بعد أن بدت عليه ملامح الحيرة ثم قال بلغة يائسة محبطة: والله يا جماعة العيب ما فيّ أنا ولا إنتو ولا الشعب، كلنا عملنا العلينا لاكين الخضر طلع اشطر مننا كلنا، عمل الزيادة للحافلات، والهايسات، وخلاّ تعريفة بصاتو زي ماهيْ عشان كدي الناس بدل مايطلعو الشارع طلعو بصات الوالي عشان لقوها رخيصة، دا الخضر حالتو،.... شفتو نحنا تعبانين كيف مع الناس دي..!!! هكذا قالها الشيطان.