بمناسبة فوز باراك اوباما بفترة رئاسية جديدة.. فإنني اقول: بالنسبة لنا لن يتغير شيء.. فالأسماء قد تتغير ولكن هذا هو نهاية التغيير.. فالخطوط العريضة للسياسات الخارجية لا خلاف عليها.. بين الحزبين المغتصبين للسلطة بأمر صهيوني. لكى نتمكن من تجاوز محنة عائق القوى العظمى بدون احتكاك مباشر علينا فهم حقيقة المعادلة.. فإسرائيل ليست ضمن الثوابت أو المحظورات كما نظن.. انما ما تقدمه اسرائيل هو غير القابل للنقاش وليس له بديل.. بالمنطقة ليقوم بتلك الاعمال بغض النظر عن اخلاقيات تلك المهام.. الواقع القاطع.. ان السياسة الدولية لها بورصة.. أهداف ومصالح وكل هدف أو مصلحة منهم لها ثمن وبالتالى تنازلات بعضها مادي مقدور عليه.. وبعضها سيادى.. او مبدئى وهذا يرجع لمرجعية النظام الحاكم ومدى احتياجه للثمن!! أما النوع الأخير وهى مصالح تقضى او تنتزع بضحكة!!؟؟ لكن المصالح الأمريكية أصبحت «مصالح عالمية» يمكن ان تتبناها أى دولة وتحارب من اجلها بالسلاح والدم!!؟؟ أن أمريكا لا تحارب بنفسها كل الحروب الا ما ندر ولا تفضل الظهور بهذا الوجهة القبيح.. ولكنها تظهر فى بعض الأحيان عندما تكون الفريسة تستحق.. ياخسارة على الحُلم الأمريكى الذى صدّقناه بل نادينا به!!؟؟ فى يوم من الأيام!! وللأسف فقد الأمريكان الحُلم وفقدوا هيبتهم أيضاً.. وأصبحوا كقراصنة البحر لا يفرق بينهما الا الهيئة العامة وآلية النهب ومنهجه.. إن الولاياتالمتحدةالأمريكية وبقيادة «أعتقد نيكسون» قامت بأكبر عملية سرقة فى تاريخ البشرية وهى للأسف تحولت لعملية ابتزاز أذلية ومستمرة.. ففى غضون السبعينيات تخلت أمريكا عن الغطاء الذهبي المفروض على البنوك المركزية لإصدار عملتها!! بل مشت لأبعد من ذلك فقد فرضت الدولار كبديل او قرين للذهب!!؟؟ والعالم قَبل.. وبهذا الغطاء العاري أصلاً وقع العالم فى فخ الفراغ.. وباختصار أصبحنا عبيدًا لأمريكا اردنا أم لم نرد.. فإذا لا قدر الله وقع الاقتصاد الأمريكى «العريان» وقع معه العالم اجمع، ونحن!!!؟ وبالتالى نسارع بإنقاذه.. إنها بالفعل مزحة سخيفة نضحك بجفوننا الجافة!؟ وإذا أخذنا الافتراض الأحسن أنهم اصبحوا أوصياء على العالم ورئيسهم رئيس الرؤساء.. وملك الملوك فهل من الديمقراطية ان يُنتخب رئيس جمهورية العالم بواسطة شعب دولة واحدة..؟ إذًا النظام الأمريكى الديمقراطي داخليًا، مستبد عالميًا!!؟؟ إن الابتزاز الأمريكى لشعوب العالم ليس من بنات أفكار الشعب الأمريكى إطلاقًا وأنا عايشته طويلاً ولا هي حتى افكار سياسييه.. إنما هى جزء من مخطط الصهيونية العالمية والتى تحتاج لحرب فكرية، إستراتيجية مخططة ولها مراحل عدة!!؟؟ أن المواطن الأمريكى المغيَّب لا يعنيه ما يدور بالشرق الأوسط ولا الأدنى.. كل ما يعنيه إتمام دورة الحياة الممنهجة مسبقًا لهم.. فالصهاينة ومنذ منتصف القرن الثامن عشر، عندما قرروا حكم العالم، استهدفوا أمريكا لكى تقوم بهذا العمل بالوكالة.. فهم قليلون.. ولأنهم منبثقون من شعب الله المختار.. لا يريدون الزيادة ولا يقبلونها، وبالتالي وجب الاحتماء.. المرحلى ببريطانيا العظمى حتى انتهوا منها ثم الولاياتالمتحدة والتى ستجد نفس المصير حتمًا وعلى ايديهم أيضاً. وعليه.. وجب علينا فهم الإشارات الآتية هذه من سياسة البلطجة الدولية والتعامل معها بنفس الحدة وقد فهمنا أن اراضينا وممتلكاتنا متاحة للصهاينة ولم ينتقوا منها الا قليل القليل.. لأسباب لم تعلن بعد.. فلنُعلن حالة الحرب بيننا وبين هذا الكيان الخبيث الذى ابتلانا به المولى عز وجل وليعلم العالم اننا قد حفظنا حق الرد فى اى وقت ومكان.. عسكري كان او فردى ولا يُدعى إرهابًا.. ولنخاطب الأشقاء.. والنصف أشقاء ونسألهم.. هل حان الوقت؟ لا نريد إدانة.. ولا شجبًا.. ولا حتى سلاح.. نريد موقفًا مماثلاً لما اتخذناه.. موقف مقاطعة تجارية تامة وإعلان حالة الحرب ضد إسرائيل.. من أعلنها معنا فأصبح شقيقًا ومن لا يعلنها.. فنتعامل معه على انه نكرة كما نمثل نحن له.. إن شعار القوميات.. الوهمية اصبح شعارًا مملاً ورذلاً.. لا يجوز التمادي فيه.. بل يجب إعادة تقييم مبادئ ومقومات القوميات الجديدة وكيفية إنشائها.. لكى لا تكون رغبتنا فى اتجاه و واقع احتياجاتنا باتجاه آخر فيقع المحظور.. وتفرض علينا المبتور.. أنصاف أشقاء.. وأنصاف قوميات.. لتؤدي للا حلول.