يعود فريق الكرة بالهلال الى مواصلة برنامجه الاعدادى تأهباً لمواجهة الاهلى ود مدنى ضمن مباريات الدورى الممتاز في الاسبوع الاخير منه، وذلك تحت اشراف الجهاز الفنى له بقيادة الفرنسي غارزيتو الذي سيعمل على معالجة بعض الاخطاء التى صاحبت مباراة الفريق الاخيرة في الكنفيدرالية، ويسعى الى اخراج لاعبي الفريق من الخسارة التى تعرضوا لها اخيراً، وكانت بعثة الفريق قد وصلت فجر أمس قادمة من العاصمة المالية باماكو على متن الخطوط الاثيوبية، بعد أن أدى الفريق مباراة الاياب نصف النهائي أمام دجوليبا في بطولة الكونفدرالية، وودع المنافسة بعد بركلات الترجيح. وكان في استقبال البعثة بمطار الخرطوم هاشم ملاح الأمين العام المكلف من قبل مجلس الإدارة. هذا وقد منح مدرب الفرنسي غارزيتو لاعبي فريقه راحة أمس من التدريبات جراء الارهاق الذي تعرضوا له بسبب السفر الطويل بين الخرطوم وأديس ومنها الى باماكو ثم طريق العودة، وربما انتظم الفريق في معسكر مغلق بعد المران المقرر له اليوم لخوض ما تبقى من مباريات الممتاز وكأس السودان المحلى. وعلى ذات الصعيد أكد هاشم ملاح أنهم جددوا الثقة في الجهاز الفني واللاعبين بعد خروجهم من كأس الكونفيدرالية الإفريقية، وأنهم طالبوا اللاعبين ببذل المزيد من الجهد، خاصة أن أمامهم مباريات خلال الفترة القادمة لجنى ثمار موسمهم من خلال بطولتي الدوري الممتاز وكأس السودان، ونفى الناطق الرسمي باسم الفريق أن يكون المجلس قد تقدم بأية شكوى ضد دجوليبا المالي في ما يتعلق بخطأ حكم المباراة باستبدال أربعة لاعبين. وقال أن نادي الهلال نادٍ كبير يعمل وفق منظومة دقيقة، ويلم بكل صغيرة وكبيرة حول مشاركة فريق الكرة في أي من البطولات ولا ينساق خلف الشائعات. النقى: الهلال لم يكن مؤهلاً لبلوغ النهائي الكونفيدرالي كشف لاعب الهلال السابق عمر النقى ان خروج الهلال من البطولة الكونفيدرالية لم يكن مفاجأة، بل كان شيئاً متوقعاً، بعد ان وضح عدم الاعداد الجيد للمباراة الثانية لأسباب كثيرة جداً، أولها الاعياء والارهاق الذي واجه اللاعبين بعد رحلة طويلة الى مالى، واثر في لياقة لاعبي، ليبدو الفارق الكبير والتباين مع اداء الخصم الممثل في لاعبي دجوليبا الذين وضح انهم بوصفهم جهازاً فنياً ولاعبين كانوا جاهزين للمباراة والفوز على الهلال باكثر من هدف، واستفادوا من اللعب القوى القانونى على اجسام لاعبيه، مما اثر سلبا عليهم واخرج بعضهم من اجواء المباراة، وواصل النقى قائلاً: أنا لم اتوقع ان يلعب غارزيتو بثلاثة مدافعين فقط، خاصة ان الخصم لعب عن طريق الأطراف ووصل أكثر من مرة الى خط دفاع الهلال الذي لم يتماسك غير ثلث ساعة في الشوط الاول ثم انهار بقية المباراة، وهذا ارهق الدفاع كثيراً، وتأثر الاداء باللعب العرضى من الوسط والدفاع، الشيء الذي أرهق الدفاع نفسه وصنع فراغات بين خطوط اللعب الثلاثة، ليكلف الفريق مزيداً من الضغط، وهذا ما استنفد اللياقة، مما ساعد على احراز الهدف المبكر من ركلة جزاء، وجعل دجوليبا يحرص على احراز هدف ثانٍ وصولاً للتعادل، ومن ثم الحفاظ عليه الى ركلات الترجيح التى سعى اليها الجهاز الفنى من واقع تبديلاته التى اختتمها بالحارس البديل الذي تمكن من صد ركلتى جزاء وقاد فريقه الى النهائى الكونفيدرالى. وأخيراً أكد النقي ان فريق الهلال لم يكن مؤهلاً الى بلوغ النهائي بقدر ما كان دوجليبا الأقرب لذلك، بدليل تعديله نتيجة ام درمان، ومن اهم الاسباب التى قادتهم الى نهائي الكونفيدرالية ثقافة اللاعبين جميعاً فى التعامل مع المباريات النهائية والحاسمة، اضف الى ذلك أن الجهاز الفنى والإداري لدوجوليبا سعى الى ما اراده، ونجح في الوصول الى النهائي على حساب الهلال الذي كان متفوقاً عليه في المباراة الأولى.