أكد المرشد العام للإخوان المسلمين محمد بديع أن الإسلام يحتاج إلى عمل وإلى نماذج وقدوة تتحرك بين الناس تحمله وتعين الناس على حب الله ورسوله، وقال بديع الذي أمَّ المصلين الجمعة بمسجد النور بضاحية كافوري أمس أنتم بإذن الله تعالى أهلٌ لهذا الخير في بلدنا الحبيب السودان، ودعا بديع إلى التمسك بالقرآن الكريم والسنة النبوية الشريفة، إلى ذلك هنأ الدكتور عصام أحمد البشير عقب الصلاة المصلين بالعام الهجري الجديد متمنيًا أن تنعم الأمة العربية والإسلامية بالخير واليمن والبركات، وقال «نحمد الله الذي منَّ على أخينا الرئيس بتمام العافية وتمام الشفاء، نسأل الله أن يبارك في عمره وعمله وأن يقيمه ذخرًا لوطنه ودينه وأمته وأن ينفع به البلاد والعباد»، وأضاف عصام: «إنه من الفأل الحسن أن نشهد مع مطلع العام الهجري الجديد انعقاد المؤتمر الثامن للحركة الإسلامية لتجدِّد خدمتها وفاعليتها ودروها الإصلاحي في نهضة البلاد والعباد، ونشرف بقدوم إخوة كرام لنا من أعلام الفكر وأئمة الهدى والرشاد من قادة الحركات الإسلامية، جاءوا يعبِّرون عن مؤازرتهم ومناصرتهم وتضافرهم مع أهل السودان شعبًا ودولة وحركة وعموم أهل السودان جميعًا، وقال: سعدنا على رأس هؤلاء الضيوف الكرام المرشد لحركة الإخوان المسلمين العالمية الدكتور محمد بديع كما سعدنا بالأخ المجاهد الكريم خالد مشعل والشيخ راشد الغنوشي وكل الذين تفرقوا في مساجد العاصمة ينشرون فيها الهدى والعدل والرشاد فجزاهم الله خيرًا جميعًا، وأضاف أنها رسالة قوية أن أهل الإسلام وإن تعدَّدت أوطانهم وتباعدت أقطارهم فهم كالجسد الواحد يقفون في خندق واحد وهم جميعًا يرسلون رسالة فحواها أنه لا سبيل لأن يستفرد بدولة بعد أن عم الربيع العربي وكانت شارة ذلك الربيع أن اختارت الدول المؤمنة الخيرة أهل الإسلام لكي يتبوأوا موقع الريادة فيها ويقدموا هذا النموذج الذي يحقق مقاصد الشرع ويرعى مصالح الخلق، وأضاف: أقول للشانئين المتربصين الدوائر الذين يصورون هذا الاجتماع المبارك على أنه تحالف يستهدف هنا وهناك أنه لا يستهدف إلا المشروع الصهيوني وأعداء الأمة وخصومها والطاغين المتجبرين في الأرض، وزاد أن الحركة الإسلامية تمد يدها بيضاء لإخوتهم في الخليج وفي العالم العربي والإسلامي أن تعالوا إلى كلمة سواء لنعزِّز التضامن الإسلامي والوحدة الإسلامية والتكافل الإسلامي على الصعد كافة الاقتصادية والاجتماعية والسياسية والثقافية، وأكد أن الشعب الفلسطيني لقَّن الصهاينة دروسًا متوالية، وأكد مناصرة الإخوة في سوريا الجريحة حتى تستعيد عزتها وكرامتها وحريتها. وكان مواطنو حي كوبر قد احتشدوا لاستقبال الرئيس عمر البشير بميدان نادي كوبر عقب صلاة الجمعة أمس مهللين مكبرين ومهنئين له بسلامة صحته وقدومه ونحروا الذبائح ابتهاجًا بذلك.