أعلن حزب الأمة القومي أمس رسمياً عن تشكيل الأمانة العامة للحزب التي شهدت جدلاً محتدماً منذ تولي إبراهيم الأمين منصب الأمين العام للحزب قبل عدة أشهر، بسبب الخلاف حول اعتماد الأسماء التي قدمتها الأمانة العامة للمكتب السياسي لإجازتها، وفي الوقت الذي كشف فيه عن مساعٍ جادة لإقناع الجبهة الثورية بترك العمل المسلح ضد الدولة وتوحيد أحزاب المعارضة، رهن عودة نائب رئيس الحزب المُقال نصر الدين الهادي إلى منصبه بتركه العمل مع الجبهة.وكشف الأمين العام للحزب إبراهيم الأمين في مؤتمر صحفي بالمركز العام بأم درمان أمس عن إرجاء تسمية «8» دوائر من بينها دائرة الشباب والطلاب لمزيدٍ من التشاور حولها، وقال: «رأينا أن نعطي الفرصة للشباب للتوافق على من يمثلهم»، وأشار إلى جملة من المعيقات التي أدت إلى تأخير تسمية أمانته، إلا أنه فضل عدم ذكرها مجدداً، واكتفى بالقول: «نحن أولاد اليوم ولا نريد خلق مشكلات جديدة». وتفيد متابعات «الإنتباهة» أن نصر الدين الهادي المهدي عقب فصله من منصبه بحزب الأمة القومي، تحدث لعدد من المقربين منه في لندن، موضحاً أن الصادق المهدي هو من بعث به إلى الجبهة الثورية، وبارك كل خطواته، وأن البيان الذي أصدره مع عرمان، اطَّلع الصادق المهدي عليه. وتشير المتابعات إلى أن عدداً من قيادات حزب الأمة اتصلوا على نصر الدين وأبلغوه أن قرار فصله أمر صوري وفرقعة إعلامية. من ناحية ثانية، كشفت مصادر عن بوادر خلاف بين الصادق المهدي ومكتب حزبه في لندن، لإصداره مذكرة من قبل انتقد فيها المهدي وطريقة تعامله مع الحكومة.