أوضح رئيس حزب الأمة القومي الصادق المهدي أنه أصدر قراره بإعفاء نائبه نصر الدين الهادي من منصبه بسبب انضمام الأخير للجبهة الثورية، وأكد المهدي أن القرار صدر بعد أن خير الهادي بين البقاء في موقعه كنائب لرئيس الحزب أو الاحتفاظ بموقعه في الجبهة الثورية. وكشف المهدي في بيان صحفي تحصلت (الأهرام اليوم) علي نسخة منه أمس (الاثنين) عن اختيار نائبه التخلي عن موقعه الحزبي وتفضيله موقعه في قيادة الجبهة الثورية. وفي المقابل قلل نصر الدين الهادي من أهمية القرار، ودعا قواعد حزب الأمة إلى عدم الانشغال به. وتابع (أدعوكم إلي توحيد الصفوف ومواصلة انتظامكم وتنسيقكم استعداداً لمقبل الأيام، وأن لا تلتفتوا إلي ما هو دون ذلك مثل قرار إعفائي من منصبي كنائب لرئيس الحزب). وأضاف قائلاً: (لقد نذرنا أنفسنا جنوداً لخدمة الحزب والوطن وجماهيره ولا تشغلنا المناصب ولا تضيف إلينا شيئاً، فنحن عنها زاهدون، وأرجوا أن لا يصرفنا كل ذلك وحلفاءنا عن معركتنا الأساسية ضد النظام). وانتقد الهادي حزب الأمة ودمغه بأنه يعاني شللاً تاماً بسبب وجود خلافات داخله حول الموقف من إسقاط النظام، ونبه في بيان أصدره أمس (الاثنين) إلي وجود مجموعة داخل الحزب تسعي للتماهي مع النظام وإثناء الحزب عن المضي نحو مواجهة الحكومة، وأعلن تمسكه ووفاءه بعهده مع الجبهة الثورية. وفي الأثناء جدد حزب الأمة القومي دعوته للنزول للشارع وتنظيم اعتصامات في الميادين العامة لإسقاط النظام بالتنسيق مع تحالف المعارضة، دون تحديد موعد إنفاذ الخطوة. وتابع (نحن في مرحلة لم يعد فيها الصمت ممكناً، ولسنا أولاد أمس وجربنا المنابر والسجون). وفي السياق وصف الأمين العام لحزب الأمة القومي إبراهيم الأمين انتقادات قيادات من المؤتمر الوطني لدعوة الصادق المهدي للجماهير بالنزول للشارع بأنها (تطاول من شخصيات مغمورة على قيادات حزب الأمة). وأعلن الأمين اكتمال إجازة الأمانة العامة المؤلفة من (28) دائرة وإرجاء تسمية (8) دوائر لمزيد من التشاور. وقلل الأمين في مؤتمر صحفي أمس من أهمية انعقاد مؤتمر الحركة الإسلامية وسخر منها واعتبرها جزءاً من الفساد الموجود بالبلاد. ونبه إلي أن عدم إحداث تغيير جذري في البلاد يعني مزيداً من إراقة الدماء، وأكد سعي حزبهم لتوحيد صف المعارضة من أجل التغيير السلمي والأمن. نقلاً عن صحيفة الأهرام اليوم 20/11/2012م