رهن حزب الحركة الشعبية تيار السلام بزعامة الفريق دانيال كودي إنجلو إعادة عملية ضخ النفط عبر أنابيب السودان بضرورة الإسراع في تنفيذ بنود الترتيبات الأمنية المتمثلة في فك الارتباط العسكري والسياسي لقطاع الشمال عن الحركة الشعبية والحركات المسلحة الأخرى باعتبارها قواتٍ أجنبية، فيما وصف حديث عرمان وأحزاب المعارضة عن إسقاط النظام بأنها مجرد زوبعة في فنجان، وكشف الفريق دانيال في تصريح ل«إس إم سي» عن تلقي القطاع وحملة السلاح للدعم اللوجستي في ولايات النيل الأزرق وجنوب كردفان، مبيناً أن بوادر خلافات عميقة برزت إلى السطح بين مكونات الجبهة الثورية والقطاع والحركات الدارفورية المسلحة بسبب إيصال الإغاثة إلى ولايات دارفور، مشيراً إلى أن خطوة إقرار عرمان بدعم حكومة الجنوب للقطاع يعتبر بمثابة الاعتراف بفشل مشروع السودان الجديد بعد أن لفظته الحركة الشعبية عبر اتفاق التعاون المشترك الذي تم توقيعه مؤخراً بين الرئيسين البشير وسلفا كير. وأبان كودي أن الاتفاقيات التسع تعتبر حزمة واحدة الأمر الذي يؤكد أولوية تنفيذ الترتيبات الأمنية لضمان انسياب بترول الجنوب عبر أراضي السودان دون التعرُّض لمعوقات أمنية من قبل المتفلتين من منسوبي الحركات المسلحة.