لفت نظري وأنا أتابع صحيفة (الإنتباهة) واسعة الانتشار على وجه العموم وعمود (كلام بفلوس ) على وجه الخصوص وجدت أن العمود بدأ يتطرق للعديد من الظواهر الاجتماعية الطارئة على مجتمعنا السوداني في بلاد الاغتراب وأعتقد أن مناقشة مثل هذه الظواهر تشكل في مجملها بداية صحيحة لوضع الأمور في نصابها الصحيح على الرغم من أن الكثيرين يعتقدون بأن مناقشتها علانية وعبر الصحف تمثل تشويها للصورة المتعارف عليها على المجتمع السوداني.. ولكن التغاضي عن طرحها ومناقشتها وإيجاد الحلول لها سيجعل مثل هذه الظواهر تتمدد وتزداد وتتفاقم ومن ثم يصعب إيجاد الحلول لها.. وساعتها سنعض على أصابع الندم.. لكل هذا فإننى أريد أن أطرح ظاهرة من هذه الظواهر وسأتناولها من وجهة نظر شخصية جدًا لعل وعسى أن تنال حظها من الحوار والمناقشة الجادة. لاشك أننا معشر النساء المغتربات يفترض علينا أن ندرك الدور المهم الذي يجب أن نقوم به في بلاد الغربة وأن نبتعد من تلك الظواهر والعادات التي أصبحت سمة من سمات المغتربات ألا وهي (الزفة السودانية) والتي أصبحت بقدرة قادر تبدل (بالزفة العربية) وهذه لا تعبر عن سودانيتنا وتقاليدنا وعاداتنا التى نعتز بها. ثم هناك ظاهرة أخرى لا تقل خطورة عن تلك الظاهرة والتي ذكرتها في صدر هذه الرسالة وهي ظاهرة تتعلق بالسجينات في دول المهجر.. فالسجون في بلاد الغربة مليئة بهذه النوعية.. فبالرغم وكما ذكرت بحساسية هذا الموضوع إلا أنني حبذت الخوض فيه وتناوله من كل الجوانب.. وعلينا وفي المقام الأول أن لا نحكم عليهن إلا بعد معرفة الحقائق فالسؤال هل ستسمح لنا الجهات ذات الصلة بمقابلتهن؟ وما هو دور القنصليات فى هذا الأمر؟.