الإحساس بالظلم جد مرير، وكما وصفه الرسول صلى الله عليه وسلم بان الظلم ظلمات، فلماذا يسعى المسلم لظلم اخيه المسلم وباي حق يستخدم هذا الاسلوب الذي اقل ما يمكن ان يوصف به انه بحق قاتل دون جرم مباشر!! ما قادني لالقاء الضوء على هذا الاحساس المؤلم ما نشاهده ونراه بالاجهزة الاعلامية المرئية منها من قتل وتعذيب لابناء الشعب السوري والقهر الذي يتعرضون له وعلى يد من؟ بيد اخ مسلم «وان كان الآن لا يحمل هذه الصفة التي تجمع الكثير من الصفات الانسانية والايمانية العميقة».. فما يحدث لا يخطر على بال او يطرأ بذهن اكثر معذبي البشرية والانسانية جمعاء.. ومع اشراق كل شمس يوم جديد نجد ان اعداد القتلى من الاطفال والنساء والرجال بسوريا تفوق اعدادها ما حدث في كل الحروب العالمية، فلماذا الصمت القاتل ايها العرب تجاه ما يحدث؟ فهل ماتت النخوة العربية والاسلامية في دواخلكم ومعها الاحساس لمعنى الانسانية؟؟ فما نشاهده بصورة راتبة عبر القنوات الفضائية على رأس كل ساعة خلال 24 ساعة من جرائم عائلة الأسد ضد الشعب السوري الحر تدعو للسؤال اين العرب؛ اين الاخوة المسلمون؛ اين الغيورون على اخوانهم في العقيدة والدين؟ فسلسلة جرائم الاسد قديمها وحديثها اصبحت تاريخاً للاجيال القادمة بكل ما فيها من تشنيع وسوء لمعنى الحاكمية العربية، فامتطاء النصيرية لحزب البعث وتسلقها عليه، حتى تمكنت من رقاب الشعب السوري، رغم انها لا تمثل عشرة في المائة، واذاقتها للشعب الذي يخالفها في العقيدة الوان الخسف والهوان، واستعمالها للتقية لتضليل الشعب، وتزعم المتسلط باسمها انه مسلم، ويعلن امام الناس شهادة: أن لا إله إلا الله وأنَّ محمداً رسول الله، فانما يخادع نفسه لقوله تعالى «يخادعون الله والذين آمنوا وما يخادعون إلا أنفسهم وما يشعرون».. وما يدور ايضاً في فلسطين يجعلنا نلقي مزيداً من الضوء على اكثر الجرائم قسوة وعدم تقدير للانسانية، ويجعلنا ندعو الله في كل وقت من الاصيل حتى الغروب ب«اللهم يا صادق يا قهار يا منتقم يا قوي يا شديد البطش عليك بجميع الطغاة الظالمين المعتدين واعوانهم اللهم شتِّت شملهم، وقصر عمرهم وخذهم اخذ عزيز مقتدر»..