أكدت دول كينيا، تنزانيا، زمبابوي ولوسوتو التزامها بأن يكون حل الخلاف بين السودان ودولة جنوب السودان في الإطار الإفريقي، وأن التفاوض هو الوسيلة الوحيدة لحل المشكلة، وعبرت عن رغبتها الصادقة في أن يتم التوصل لاتفاق دائم في موضوعي الحدود وأبيي. إلى ذلك اختتم وزير الخارجية علي أحمد كرتي جولة إفريقية شملت كلاً من كينيا، تنزانيا، زمبابوي ولوسوتو، سلم خلالها رسائل خطية من الرئيس عمر البشير إلى رؤساء تلك الدول تتعلق بتعزيز التعاون بين السودان وهذه الدول، بجانب تطورات الأوضاع في السودان. والتقى كرتي خلال زيارته إلى كينيا رصيفه وزير الخارجية الذي رافقه إلى الرئيس الكيني مواي كيباكي، حيث سلمه رسالة خطية من رئيس الجمهورية تتعلق بتطوير آفاق التعاون بين البلدين، وقدم شرحاً لتطورات علاقة السودان مع جمهورية جنوب السودان، واهتمام والتزام السودان بتنفيذ الاتفاقيات الموقعة مع حكومة جمهورية جنوب السودان. ومن جانبه أبدى الرئيس كيباكي استعداده الكامل لتطوير العلاقات الثنائية بين البلدين، والعمل على دعم الجهود الرامية إلى تطبيق الاتفاقيات الموقعة مع دولة الجنوب. وخلال زيارته إلى تنزانيا التقى وزير الخارجية رصيفه التنزاني ورئيس الوزراء بالإضافة إلى الرئيس التنزاني جاكاما ككوتي، حيث سلمه رسالة خطية من شقيقه البشير وشرح له مجمل الأوضاع في السودان، بالإضافة إلى الأوضاع في الإقليم خاصة مع دولة الجنوب. ومن جانبهم عبر المسؤولون التنزانيون عن استعدادهم الكامل لتطوير العلاقات الثنائية، بالإضافة إلى دعم الجهود المبذولة للوصول إلى حل دائم لجميع المشكلات مع دولة الجنوب. والتقى وزير الخارجية رصيفه وزير الخارجية الزيمبابوي، كما التقى الرئيس روبرت موقابي الذي سلمه رسالة خطية من الرئيس عمر البشير تتعلق بالعلاقة مع دولة الجنوب، وقد أبدى الرئيس موقابي استعداده الكامل لدعم الجهود المبذولة للوصول لاتفاق دائم بين السودان وجمهورية جنوب السودان في قضيتي الحدود وأبيي، مبيناً أنه سيعمل بكل ما أوتي من قوة على أن تظل هذه القضية داخل البيت الإفريقي.