أكدت دول كينيا وتنزانيا وزيمبابوي ولوسوتو، التزامها بأن يكون حل الخلاف بين السودان ودولة جنوب السودان في الإطار الأفريقي وان التفاوض هو الوسيلة الوحيدة لحل المشكلة، وعبّرت عن رغبتها الصادقة في أن يتم التوصل لاتفاق دائم في موضوعي الحدود وأبيي. واختتم علي كرتي وزير الخارجية، جولة أفريقية شملت الدول الأربع سلّم خلالها رسائل خطية من الرئيس عمر البشير لرؤساء تلك الدول، حيث أبدى الرئيس مواي كيباكي استعداده الكامل للدفع بالعلاقات الثنائية بين البلدين والعمل على دعم الجهود الرامية لتطبيق الاتفاقيات المُوقّعة مع دولة الجنوب. فيما عبّر المسؤولون التنزانيون عن استعدادهم الكامل للدفع بالعلاقات الثنائية، بجانب دعم الجهود المبذولة للوصول إلى حلٍ دائمٍ لجميع المشاكل مع الجنوب. وأبدى الرئيس الزيمبابوي روبرت موغابي استعداده الكامل لدعم الجهود المبذولة للوصول لاتفاق دائم بين السودان والجنوب في قضيتي الحدود وأبيي، وأبان أنه سيعمل بكل ما أوتي من قوة على أن تظل هذه القضية داخل البيت الأفريقي. وخلال زيارته إلى مملكة لوسوتو التقى كرتي برصيفه في ليسوتو وعَقد الجانبان مُباحثات مطولة حول الأوضاع في القارة الأفريقية والعلاقة مع دولة الجنوب إضافةً للقضايا الثنائية، كما التقى كرتي برئيس وزراء ليسوتو وسلمه رسالة خطية من البشير إلى ملك لوسوتو، أَكّدَ فيها على ذات المعاني التي تناولها مع وزير الخارجية. يُذكر أنّ كينيا وتنزانيا وزيمبابوي ولوسوتو أعضاء في مجلس السلم والأمن الأفريقي.