اقامت وزارة المعادن السودانية المؤتمر العربي الدولي الثاني عشر للثروة المعدنية من اجل البحث عن التعاون المشترك في مجال المعدن والثروات والموارد الطبيعية بالدول العربية وفرص الاستثمار المتاحة من خلال عدد من الثنائية الامر الذي يفتح الباب على مصراعيه للسودان لمزيد من جذب الفرص الاستثمارية والتعدين وهو المساعد الاول في مد أواصر التعاون العربي الذي يهدف الى التكامل الصناعي من بعض الدول العربية، وذلك بمشاركة عدد كبير من المهتمين بشؤون الثروة المعدنية والوزراء للمعادن والبترول والمؤسسات العربية والاجنبية لمناقشة «40» ورقة في إطار تشجيع الاستثمار في القطاع المعدني من اجل تطويره وعرض فرص الاستثمار في المنطقة العربية و تبادل الخبرات وتفعيل التعاون العربي لجذب رؤوس الاموال. ازالة المعوقات وحسب التقديرات الصادرة عن بنك السودان المركزي يمثل الذهب 74% من جملة الصادرات حسب الاداء الفعلي من يناير يوليو 2012م وتشير التقديرات الى إمكانية تحقيق 2435 مليون دولار بنهاية العام 2012م، والذهب اصبح يمثل موردًا حقيقيًا لتمويل معظم عمليات الاستيراد للسلع الضرورية، وهذا ما كشفه وزير المعادن كمال عبد اللطيف عن انتاج 50 طنًا من الذهب و«50,000 » طن من الكروم مشيرًا الى ان هنالك «85» شركة عاملة في مجال التعدين منها «7» دخلت دائرة الانتاج مبينًا ان هنالك «500,000» عامل يمارسون التعدين التقليدي ووجود «120» موقعًا للذهب داخل قاع البحر الأحمر مؤكدًا التزام الحكومة القاطع بالمحافظة على البيئة وفق المواثيق الدولية واهميتها في توظيف عائدات التعدين في مجال التنمية داعيًا الى اهمية دخول الشركات في الاستثمارات التعدينية للاستفادة من قدرات مصفاة الذهب واتاحة فرص كبيرة لدول الجوار مجددًا التزام وزارته بتسهيل الاجراءات وازالة كل المعوقات. تراجع معدلات النمو فيما أوضح المدير العام للمنظمة العربية للتنمية الصناعية والتعدين ورئيس اللجنة المنظمة للمؤتمر محمد بن يوسف إلى ان هنالك جملة من المؤشرات الاقتصادية العربية سجلت اداء متواضعًا في العام 2011 نتيجة للاضطرابات الداخلية التي شهدتها بسبب ثورات الربيع العربي الامر التي ادت الى تراجع معدلات النمو من 4 5% لعام 2010 الى 3 3% في عام 2011 مشيرًا الى ارتفاع معدلات البطالة بنسبة «14» ونصف الى «18%» في ذات العام كما اكد تراجع المعدلات في الدول العربية بنسبة بلغت 35% اذ بلغت «44» مليارًا في عام 2011 و48 عام 2010.. واضاف: ارتفعت الصادرات العربية النفطية الى «46%» مؤكدًا ان القطاع الصناعي شهد طفرة كبيرة في مجال الصناعات التحويلية بنسبة «11%» حيث سجلت 19 مليون دولار مقابل 110 في السنة الماضية لافتًا الى ان دولة المغرب احتلت المرتبة الاولى في مجال الصناعات غير النفطية بنسبة «70%» من الاحتياطي العالمي، ودعا بن يوسف الى ضرورة ابراز دور الموارد المعدنية العربية في التنمية الاقتصادية الشاملة. تحقق الاكتفاء الذاتي وفي سياق متصل اكد وزير البترول والثروة المعدنية بالمملكة العربية السعودية علي بن ابراهيم النعيمي ان الاجتماع سيحقق نتائج ايجابية تساهم في إحداث تحقق الاكتفاء الذاتي لاقتصاديات الدول العربية مشيرًا الى تجربة البحر الاحمر في تحقيق عائد في اقتصاديات البلدين، واضاف ان الثروة المعدنية في المملكة حققت استثمارات بلغ حجمها نحو «50» بليون دولار مشيرًا الى وجود بورصة نفطية بمساحة «173» هكتار وبلغ انتاج الذهب «48» طن و«5» آلاف طن زنك وعدد المعادن المنقبة «200» معدن. محاور جديدة وفي ذات السياق أكد المدير العام للهيئة العامة للأبحاث الجيولوجية د. يوسف السماني محمد أهمية الاهتمام بقطاع التعدين مشيرًا الى نهضة الثروة المعدنية في ظل وجود التكتلات الاقتصادية ووضع محاور جيدة للتنفيذ من خلال الاستغلال الامثل والاهتمام بقطاع التعدين في المنطقة العربية.