نال طلال المداح شهرة واسعة وأصبح محل إعجاب وتقدير من كافة السعوديين، وبعد هذا النجاح لاقى استحساناً وقبولاً، استثمر طلال هذا النجاح ولم يجف حوضه الفني فقدم خلال فترة الستينيات أغنيات ظلت حاضرة في وجدان الشعب السعودي، وقدم طلال من ألحانه أغنية «تذكريني مع العشمة» وأيضاً أغنية «مشاعل بالحي» التي كتب كلماتها الشاعر أحمد صادق، ولم يقف طلال طموحه الفني بل تعداه إلى خارج بلاده عندما قدم أغنية «سويعات الأصيل» التي تغنى بها في بيروت وفاقت شهرتها كل البلاد.. ثم غنى بعدها أغنية «بعد الهوى» والتي وضع تلحينها محمد صادق، وبعدها سافر إلى البحرين وطبع أول اسطوانة له، وقامت شركة لبنانية بتسويق اسطواناته مما جعل العالم العربي يتعرف عليه أكثر من خلال هذا الفن الأصيل، ويتميز طلال بالألحان الجميلة التي يضعها لأغانيه، وأي أغنية لحنها كانت ذات بُعد وتطريب فهو يعرف كيف يختار الكلمات المناسبة لصوته ويضع لها لحنًا يناسب قدرات وإمكانات صوته في كل الألحان التي وضعها لحن أغانيه لأنه يعتمد على البعد الحسي في تنسيق الصوت والأداء والإخراج الفني المعبر الذي يدغدغ مشاعر الجماهير وظهر ذلك جلياً في عالم الأغنية التي أخذت مكانة في ساحة الغناء العربي ونالت استحسان الجماهير وهو يشدو بها في ألحان أغنية قصت ضفايرنا وحيتي أكتر ومن كلمات الشاعر خالد زراع التي لحنها طلال أغنية «روح وفكر» ثم أغنية «بشيش عاتبني» التي صاغ كلماتها الشاعر إبراهيم خفاجة، ثم أغنية «عيني علي» كلمات لطفي الزيني ومن كلمات الشاعر محمد العبد الله أغنية الموعد الثاني وكذلك أغنية ليه يا دنيا وأغنية هو حبك.. وتعاون طلال مداح أيضاً مع كبار الملحنين العرب وقدم له الملحن محمد الموجي تلحين أغنية الوطن وتعاون كذلك مع الملحن اللبناني مارون سالم وأعظم الألحان التي قدمها طلال كانت من تلحين سراج عمر أغنية مقادير وأغنية الله يعلم كلمات بدر بن عبد المحسن.. وغنى طلال أيضاً أغنية يا ويلاه التي لحنها سراج عمر وهي أيضاً كلمات بدر بن عبد المحسن، ومن أجمل الألحان أيضاً تلك الألحان التي قدمها طارق عبد الحكيم، ومن أجمل الأغاني الفلكلورية الشعبية أغنية «يا سارية خبريني» وهي ذات أبعاد وحس وطني ثم أغنية «يلا بينا الطائف»، هذه الأغنية التي تذوقها الشعب السوداني وخاصة عندما غناها الفنان السوداني صلاح بن البادية بعد أن أدخل عليها كورس من البنات مما زاد في حلاوة الأغنية التي جاءت عبر البحر الأحمر لتحتل مكانة مرموقة في نفوس الجماهير. ودخل طلال عالم التمثيل ولكنه لم يكن همه الأول مثل الغناء وشارك في مسلسل شارع الضباب مع المطربة اللبنانية صباح والذي تم تصويره في لبنان من إخراج سيد طنطاوي. ومن يستمع للفنان طلال مداح يشعر بنوع من السرور والسعادة، وهو يبحر بك في حلقات الفن، وفي دورة الخليج لكرة القدم التي نظمتها السعودية عام (1987م) كنت في تلك الفترة أعمل بنادي النصر السعودي وقد وجه لي الأمير فيصل بن فهد الرئيس العام لرعاية الشباب دعوة حفل الفرق المشاركة بالبطولة والتي غنى فيها طلال مداح وأعجب الحاضرين وزميله محمد عبده أمير الفن والفنان عبد المجيد عبد الله والفنان الكويتي نبيل شعيل وكانت أول مرة أشاهد فيها طلال مداح على خشبة المسرح وهو يشدو بأجمل الأغنيات التي غطت سحابة من البهجة والفرح وتجاوبت معه كل الوفود المشاركة ويومها أيقنت أن طلال مداح معجزة فنية لن تتكرر. للتواصل مع سلطان كيجاب هاتف 0118500508