إعداد/ عبدالهادي عيسى/ محمود البرجوب سيّر منبرالسلام العادل قافلة صحية كبرى لولايتي النيل الأبيض والنيل الأزرق وقد كانت ضربة البداية في يوم الأربعاء الماضية بمحلية قلي بالنيل الأبيض وقد حقق اليوم العلاجي نجاحاً كبيرًا وبلغت حصيلة من تلقوا العلاج المجاني أكثر من «1900» مواطن وفي اليوم التالي أقام منبر السلام العادل بالتعاون مع مؤسسة العشم الخيرية يوماً علاجياً بمحلية ربك. محلية قلي بولاية النيل الأبيض تقع على الضفة الغربية للنيل وتبعد عن مدينة كوستي بحوالى«45» كيلومتراً، توجد بها أربع مدارس أساس وثانوية مختلطة بنين وبنات، ويوجد بها مركز صحي يفتقر إلى المعدات الطبية اللازمة، كما توجد بها سبع رياض أطفال وثلاثة مساجد كبيرة يقدّر عدد سكان هذه المحلية ب«18» ألف نسمة، معظم مواطني المحلية يمتهنون الزراعة، بالمحلية جميع قبائل السودان كما يوجد بها كمبو يقطنه مواطنو دولة الجنوب، ويرى مواطنو المحلية أن هذا الكمبو سبب مشكلات عديدة لهم نتيجة لصناعة الخمور التي تتم فيه وطالبوا السلطات بإيجاد حلول لهؤلاء الجنوبيين وترحيلهم من هذه المنطقة كما لديهم مشكلة أخرى تتمثل في عدم سفلتة الطريق المؤدي إلى مدينة كوستي وتزداد معاناتهم في فصل الخريف مما يضطرون إلى اتخاذ المراكب النيلية في الوصول إلى منطقة الشوال في الضفة الأخرى، ومن ثم اتخاذ وسيلة المواصلات إلى مدينة كوستي، كل هذه المشكلات وضعها أهالي المنطقة أمام قيادات منبر السلام العادل وعبّر عنها معظم مواطني المنطقة خلال الاستطلاع الذي أجرته «منبريات» في اليوم الصحي المجاني الذي أقامه المنبر بمحلية قلي بمدرسة الحميراء الأساسية بنات وقد رحّبت إدارة المدرسة بمقدم القافلة الصحية والطبية وتقدّمت بالشكر لمنبرالسلام العادل ومؤسسة العشم الخيرية على هذه المساعي الإنسانية الطيبة وحيّت إدارة المدرسة هذه الروح الوطنية العالية من منبر السلام العادل. أكد رئيس منبر السلام العادل بولاية النيل الأبيض أمير سعد لمواطني قلي على مواصلة الحزب لأنشطته الاجتماعية وتقديم الخدمات التي تعتبر من صميم أهداف منبر السلام العادل، وأشار خلال حديثه إلى مجاهدات المنبر الكبيرة ودفاعه عن عقيدة السودان الإسلامية وهويته، وأنه يمثل صمام أمان وحائط صد تجاه المؤامرات التي تستهدف الوطن، مؤكدًا أن الحزب بولاية النيل الأبيض سيكون قريباً من هموم وقضايا مواطني الولاية. أعرب مساعد الرئيس للمناشط الاجتماعية عبد الوهاب سعيد عن بالغ سروره لاستقبال مواطني محلية قلي لقافلة منبر السلام العادل الطبية، وقال: سعادتنا تزداد عندما نشعر بأننا نقدِّم الخدمات لأهلنا في ولاية النيل الأبيض، مؤكدًا بأن هذا العمل غير مقصود به التكسب السياسي بل يعتبر من صميم أهدافنا التي ننادي بها في توفير الحياة الكريمة للمواطن، وقال إن هذه القافلة لن تكون الأخيرة. من ناحيته طالب رئيس منبر السلام العادل بمحلية قلي الحاج جابر أبو مطر بتركيز العمل الاجتماعي الذي يحتاج له إنسان المحلية التي تفتقر إلى الخدمات الصحية المتكاملة وحيّا مبادرة منبر السلام العادل الإنسانية وتطرّق خلال حديثه لمنبريات إلى مشكلات المحلية المتمثلة في تردي صحة البيئة وتصدُّع الفصول الدراسية للطلاب، مناشدًا الجهات المسؤولة بإيلاء المنطقة الاهتمام المتزايد. دعت أمينة المرأة بمنبر السلام العادل آمال عبد الله عبد الرحمن بمحلية قلي إلى الاهتمام بمواطن محلية قلي من ناحية الخدمات الأساسية في الصحة والتعليم وأن تضعها السلطات المسؤولة من ضمن أولوياتها، وثمّنت دور منبر السلام العادل في هذا المجال الخدمي المتميز. مع منظمة العشم الخيرية التقت «منبريات» بالمدير التنفيذي لمؤسسة العشم الخيرية حافظ علي محمد صالح، وقال: بحمد الله وتوفيقه أبحرت بنا سفينة الخير لولاية النيل الأبيض خدمة لأهلنا الطيبين وتقديم الخدمات العلاجية المجانية من منبر السلام العادل الذي درج على إقامة مثل هذه الفعاليات المهمة واشتملت القافلة على عيادات متخصصة في كل من الباطنية والنساء والتوليد والعيون، والأطفال، ومعمل تشخيصي شامل، وتقدّم بشكره للكادر الطبي الذي بذل مجهود جبار في خدمة مواطني محلية قلي. مع الأطباء التقت «منبريات» الدكتور خالد على وسألته عن أكثر الحالات المرضية في هذا اليوم الصحي وأجاب قائلاً إن أكثر الأمراض ترددًا خلال هذا اليوم تتمثل في أمراض فقر الدم وسوء التغذية والتهابات الحوض والمجاري البولية والأمراض المنقولة بالمياه والديدان. مع المواطنين استطلعت «منبريات» آراء مواطني محلية قلي حول اليوم الصحي الذي أقامه منبر السلام العادل وخرجت بالحصيلة التالية: أفادنا سيف الدين محمد البلة بأن هذا العمل الذي قام به منبر السلام العادل لم يقم به حزب سياسي من قبل، وقال هذا عمل كبير والمنطقة تحتاج لمثل هذه الأعمال الجليلة. محمد عبد الماجد محمد جفون: رحب بقافلة منبر السلام العادل العلاجية كما أثنى على هذا المجهود الذي يقوم به الحزب تجاه المواطنين، وطالب بتكرار هذه التجربة المتميزة .