يعد احترام الذات الأساس لثقة الانسان بنفسه اكثر وهوما يعتبر أحد عوامل أومظاهر الصحة النفسية للفرد حيث ان فقد الإنسان لثقته بنفسه سبب رئيس لفقد الثقة بالآخرين وبالمجتمع باكمله.. في هذا الاطار اجرى البيت الكبير استطلاعه: شعور قاس الأستاذ محمد آدم «مشرف» بمجموعة اسوار للخدمات المحدودة يقول: إن الشخص الذي يشعر بعدم الثقة بنفسه عادة ما يكون له منطق خاص يعيش به ويسعى لفرضه على من يعيش حوله ويشعر بالمرارة والتعاسة لأقل الاسباب وإن بدت غير موضوعية ويضفيها على معاملته مع غيره ويرثي لحال نفسه ويجعل جلّ تفكيره حولها بطريقة لا شعورية وهوشعور قاس يساور الفرد لوحده أووسط مجموعة من الأصدقاء حيث يشعر بانه اقل من غيره وتصعب عليه مواجهة العديد من المواقف التي تتطلب الشجاعة والاقدام وغالبًا ما تبدأ مثل هذه المعاناة فى مرحلة الطفولة وتتفاقم بمرور الأيام اذا لم تلتفت اليها وتعمل على حلها. فاقد الشيء لا يعطيه الأستاذ عمر الطيب «مدير إداري» ابتدر حديثه قائلاً ان اقوى انواع العلاقات الاجتماعية تبدأ بالثقة المتبادلة بين الاشخاص ولكن اذا كان الشخص مصابًا بضعف الثقة في نفسه فانه سوف يصعب عليه منحها للآخرين لان فاقد الشيء لا يعطيه وانعدام الثقة بالنفس يعد من الاحاسيس السلبية التي يمكن ان تعمل على تدمر حياة المرء بفعل تلقيه لقدرات نفسه وخوفه من انتقاد الآخرين له واعتقد ان اي شخص قادر على تعزيز ثقته بنفسه بمجرد اكتشافه لقدراته الكامنة واستخدامها بالشكل الأمثل. تحمل المسؤولية الأستاذة نجوى عبدالكريم معلمة ثانوي تقول ان الاعتقاد بأن الآخرين ينظرون فقط الى نقاط ضعفك وسلبياتك هو احد الاسباب التي تؤدي إلى انعدام الثقة بالنفس اوالشعور بالنقص ويصبح من السهل بعدها ان يستدرجك شعورك الداخلي لمرحلة القلق وعدم اهمية نفسك مقارنة مع غيرك وبهذا تقلل احترامك لذاتك ولكن ذلك لا يعني ايضًا ان ينظر الإنسان لنفسه بزاوية لا تمت للواقع ويحاول مداراة حقيقة نفسه بالغرور والكبر حيث ان الشخص المتوازن يجب ان لا يساوره الإحساس بالدونية وفقد الثقة او الغرور والتعالي وان يتقبل تحمل المسؤولية التي توكل اليه ويحاول انجازها بالشكل الامثل ويستمع الى نصائح الاخرين اذا اخطأ وبالتالي يعزز ثقته بنفسه. الإحساس بالقلق الاستاذ الفرزدق خلف الله «مستشار إعلامي» يقول: عادةً ما ينبع الشعور بعدم الثقة بالنفس داخل نفس الفرد من الخوف والاحساس بالقلق من ان يصدر منه تصرف مخالف للعادات يستهجنه الاخرون ويواجهونه باللوم اوالاحتقار فالقلق الذي يحدث بفعل هذا الإحساس والتفاعل الداخلي معه يمكن أن يتسبب في صدور سلوك ولا يمت إلى شخصية الشخص بصلة وقد يؤدي إلى اهتزاز بالشخصية يخلق خللاً لا يمكن معالجته بسهولة لذلك يجب على كل شخص حين يبدأ في فعل اي شيء ان يتوكل على الله ويقهر الشعور بالضعف ولا يجعل تفكيره منحصرًا في نظرة الآخرين لأخطائه وسلبياته بل يجعله مركزًا على اداء عمله على الوجه الأكمل ما استطاع الى ذلك سبيلا. علم النفس: هي نقيضان من الرذائل الأستاذة اسماء جلال التجاني «أستاذة علم النفس» تقول: اذا ساورت الانسان الهواجس بانه اقل من غيره من ناحية المقدرات اصابه الاحساس بالنقص والدونية وما يصاحبها من قلق وخجل يؤدي لفقد الثقة بالنفس كذلك اذا ساوره احساس متزايد بانه الافضل من غيره على الاطلاق اصابه الكبر والغرور وهو ما يجعل الاحساس بالثقة بالنفس فضيلة تقع وسطاً ما بين طرفين نقيضين من الرذائل لا يشعر بهما الشخص المتوازن وهما الشعور بالغرور والشعور بالنقص وتضيف أن الاحساس بعدم الثقة بالنفس يعد بمثابة سلسلة مرتبطة ببعضها البعض تبدأ بالإحساس بالضعف وعدم المقدرة على انجاز شيء امام الآخرين وتشعر وانه لاشيء يميزك ايجابيًا امام الغير وغالبًا من يعاني هذا التفكير الهدام يرى نفسه انسانًا وضيعًا ولا يكف عن ايذاء نفسه بتلك الأفكار السلبية والتي تعتبر بمثابة موت بطيء لطاقاته الكامنة ودوافعه وتستطرد: هناك العديد من الأشخاص مشحونون بالثقة ويسيطرون على قلقهم ولا يجدون اي صعوبات في التعامل مع غيرهم والتأقلم في أي زمان أو مكان وهؤلاء الأشخاص سعوا لاكتساب ثقتهم بأنفسهم منذ نعومة الأظافر ساعدهم في ذلك اسلوب التربية الذي انتهجته اسرهم فتربية الطفل منذ الصغر يجب ان تتم على اساس غرس ثقته بنفسه والتي يعمل على تعزيزها بمرور الأيام عبر تفاعله مع المجتمع البيئة التي يعيش فيها وهو ما يجعل منه شخصية قوية الإرادة، مستقلة التفكير وحرة الاختيار.