مرسي يعود إلى الاتحادية بعد رمي موكبه بالحجارة .. تجدد الاشتباكات بين ألانصار والمعارضين بقصر الرئاسة..مكي يدعو المعارضة لتقديم مقترحات بشأن المواد الخلافية .. المخابرات الأمريكية تعتبر سيناء حضّانة للإرهابيين القاهرة:وكالات الانباء تجددت الاشتباكات بين المتظاهرين من أنصار ومعارضي مرسي في محيط قصر الاتحادية.حيث وقع تراشق بالحجارة بين المؤيدين والمعارضين للاعلان الدستورى امام قصر الاتحادية بمصر الجديدة وقام متظاهرون بوضع حواجز لمنع الاحتكاك بين الطرفين. وكانت حالة من الهدوء الحذر قد سادت في محيط قصر الاتحادية بحي مصر الجديدةبالقاهرة عصر امس حيث واصل العشرات اعتصامهم في محيط القصر للمطالبة بإلغاء الاعلان الدستوري وتأجيل الاستفتاء على مشروع الدستور الجديد لحين تحقيق التوافق الوطني عليه. بدوره دعا المستشار محمود مكي نائب رئيس الجمهورية القوى المعارضة لمشروع الدستور إلى الحوار الوطني وتقديم مقترحاتها بشأن تعديل بعض المواد، بالإضافة إلى وضع آلية توافق وطني.واقترح المستشار مكي - خلال مؤتمر صحفي من مقر رئاسة الجمهورية - أن يتم تشكيل لجنة من أساتذة القانون الدستوري للتوافق حول المواد الخلافية، موضحا أن الاعتراضات لا تزيد على 15 مادة معظمها تتعلق بالصياغات.فيما أكد مجلس الوزراء برئاسة الدكتور هشام قنديل رئيس المجلس حرص الحكومة على التظاهر السلمى وحماية المتظاهرين السلميين، وأشار الى انه من حق أى تيار او فصيل الاعتراض او الموافقة على الدستور الجديد. وقال المجلس فى بيان له امس ان التحول الديمقراطى الذى نمر به يجعلنا نتوعد تداول السلطة او الحوار الدائم بين من يحكم ومن يعارض.واكد المجلس ان الشرعية الوحيدة فى المجتمعات الديمقراطية هى شرعية صندوق الاقتراع، وان إبداء الرأى يجب ان يكون فى الصندوق خاصة ان انتخاب رئيس الدولة كان انتخابا مباشرا وحرا شارك فيه ملايين المصريين من كافة الفئات والتيارات .من جانبها دعت جماعة الإخوان المسلمين في مصر للتظاهر امس عند قصر الرئاسة بعد ما وصفته ب(التعديات الغاشمة) من جانب أحزاب المعارضة كما ادان ائتلاف القوى الإسلامية الممارسات المشينة خارج قصر الرئاسة الليلة الماضية.ونقل موقع الجماعة على الفيسبوك عن محمود غزلان المتحدث باسم الإخوان قوله إن الجماعة دعت للتظاهر أمام مقر الاتحادية عصر امس وذلك لحماية الشرعية بعد التعديات الغاشمة التي قامت بها فئة بالأمس تصورت أنها يمكن أن تهز الشرعية أو تفرض رأيها بالقوة. وجاء في بيان ائتلاف القوى الإسلامية الذي يضم جماعة الاخوان المسلمين والسلفيون وأحزاب إسلامية أنه يستنكر محاولة البعض فرض آرائه بهذه الصورة السيئة .. ويذكرهم (رموز المعارضة) أن الفصل في هذه الخلافات مرجعة إلى ما تفرزه الصناديق لا إلى ما تنتجه محاولات التخريب.وفي المقابل قال التيار الشعبي بقيادة المرشح الرئاسي السابق حمدين صباحي إن أعضاءه سيدعمون المعتصمين أمام قصر الاتحادية منذ الليلة الماضية الذين يطالبون مرسي بسحب الإعلان الدستوري وإلغاء الاستفتاء على الدستور. وكان الرئيس المصري محمد مرسي عاد لممارسة عمله صباح امس بقصر الاتحادية على الرغم من استمرار اعتصام عشرات المحتجين الذين أغضبهم سعيه لاقرار دستور جديد مما سد إحدى بوابات القصر. وأوردت، عبر موقعها الإلكتروني، صحيفة THE TELEGRAPH البريطانية أن المتظاهرين حاصروا القصر الرئاسي وطالبوا الرئيس مرسي بالرحيل احتجاجًا على الأزمة الدستورية. واضطر الرئيس مرسي لمغادرة القصر عبر الباب الخلفي، لأن مايزيد على 100.000 فرد حاصروا القصر من كل الجوانب. أُلقيت بعض الحجارة وبعضها أصاب السيارة النادرة في موكب الرئيس. وقالت الصحيفة إن المتظاهرين تجاهلوا الغاز المسيل للدموع، واقتحموا الحاجز الشرطي الأول ثم الثانى للوصول للقصر، الذي كان الموقع الأخير للإطاحة بالديكتاتور السابق حسني مبارك.ثم وكليلة أمس، صاح المتظاهرون الشعب يريد إسقاط النظام. وكلف النائب العام المستشار طلعت عبدالله، امس، المحامي العام الأول لنيابة أمن الدولة العليا المستشار تامر الفرجاني، بالتحقيق في بلاغ محمد العمدة، عضو مجلس الشعب السابق، الذي يتهم فيه الدكتور سيد البدوي، رئيس حزب الوفد، والدكتور محمد البرادعي، رئيس حزب الدستور، وعمرو موسى، وحمدين صباحي المرشحين السابقين لرئاسة الجمهورية، بحشد المواطنين للانقلاب على الحكم. وقال العمدة في بلاغه الذي حمل رقم (4334)، بلاغات النائب العام إن البدوي، اجتمع مع البرادعي، وموسى، وحمدين، وآخرين، واتفقوا على تشكيل جبهة إنقاذ مصر، وقاموا بحشد الشعب المصري للاعتصام في الميادين العامة والشوارع حتى يضطر رئيس الجمهورية لسحب الإعلان الدستوريوفي سياق منفصل قالت صحيفة وول ستريت جورنال إن تهريب السلاح من سيناء إلى غزة مستمر بوتيرة تدعو الجميع للقلق، وإن وكالة الاستخبارات الأمريكية ترى فى تقاريرها المتتابعة أن سيناء باتت حضّانة لتفريخ الإرهابيين. واعتبرت الصحيفة أن نجاح جهود التهدئة الحالية بين حماس وإسرائيل يتوقف على إرادة وقدرة الحكومة المصرية على السيطرة على تهريب أنواع السلاح المختلفة، من بينها صواريخ فجر 5 المتطورة عبر الأنفاق. وأضافت الصحيفة أن مسئولين داخل إسرائيل يصفون جهود القاهرة للسيطرة على تجار السلاح بحملات العلاقات العامة أو الشكلية. وفي القاهرة ايضا حيث قامت سوزان ثابت، زوجة الرئيس السابق محمد حسني مبارك، ترافقها خديجة الجمال بزيارة جمال مبارك، امس، داخل محبسه الاحتياطي بسجن مزرعة طرة.وقال مصدر أمني إن سوزان، وخديجة جلستا مع جمال مبارك لمدة ساعتين داخل المكان المخصص للزيارة، تنفيذا لتوجيهات اللواء محمد إبراهيم، مساعد وزير الداخلية لقطاع مصلحة السجون، بعدم تمييز رموز النظام السابق، ومعاملتهم كسائر السجناء دون أى معاملة تفضيلية.وأضاف أن سوزان حرصت على السؤال عن أحوال زوجها الصحية، والاطمئنان عليه من جمال، الذي يقيم برفقته فى مستشفى السجن، كما حرصت أيضا على السؤال عن أحوال شقيقها منير ثابت، الذى تم إيداعه السجن احتياطيا الأسبوع الماضي، تنفيذا لقرار جهاز الكسب غير المشروع.