لاسرائيل وسائل ووسائط متعددة للتجسس علي كل الدول العربية وخاصة السودان لافتقارهذه الدول الوسائل الحديثة في الكشف عن عمليات التجسس هذا فضلا عن امتلاكها المقدرة الفائقة لاستخدام الطائرات بدون طيار ، غير ان لجؤها لوسيلة غير متوقعة علي الاطلاق في ان تستقل صقرا لجلب المعلومات عن السودان يعد امرا مثيرا للإهتمام والفضول والقلق في آن واحد، فهو اسلوب جديد بعيد عن المألوف ارادت عبره اسرائيل ان تحقق هدفيين توفير المعلومات وابعاد الشك عنها بالرغم من اعمالها التي باتت مكشوفة نظرا لانها مستقوية بالولايات المتحدةالامريكية وبالتالي يتيح لها أن تلجا لاستخدام اي اساليب لا احد أن يطالها هذا من جهة ، ومن جهة اخري ربما ارادت ان تشير الي مقدرتها علي فعل الشئ رغما عن انها ليست بحاجة لذلك ولا ننسي انها التي استطاعت ضرب السيارات والمصانع في قلب العاصمة. غير أن المحلل السياسي عبد الملك النعيم أكد أن وجود الدباجة الاسرائيلية علي الصقر دلالة ومؤشر كبيريدعو لإثارة القلق والبلبلة في السودان ويشير الي ان استخدام اسرائل لهذا الاسلوب الجديد يفسح المجال للعديد من التساؤلات هل عثر علي الطائر ،ام ان المنطقة كانت مراقبة من قبل مجموعة مراقبي الطيور المهاجرة ، وتوقع عبد الملك ان يكون الطائر قد جيئ به عبر وسائل مختلفة والقي به في هذه المنطقة ، خاصة وان المنطقة منطقة تستعر فيها الحروب ، ويمضي الي ان المسألة غير وارد أن يكون القصد منها جمع المعلومات وانما بغرض خلق نوع من الهلع ، ويقول ان اسرائيل ربما ارادت ان تبعد عنها الشكوك والمراقبة لذلك لجأت لاستخدام الصقر خاصة وانها وسيلة غير متوقعة وعلي درجة عالية من الاهمية الا ان الخبير الامني حسن بيومي قال لابد من معرفة الكيفية التي تم بها القبض علي الصقر ، وكيف وقع عليه الاختيار دون الصقور الاخري خاصة وان الطيور تتم هجرتها بالالاف ، وزاد اذا كان بالفعل قد تم ذلك هل خضع الصقر لتدريب اسوة بالحمام الزاجل وارساله لمنطقة معينة. وقال خبير الطيور الدكتور محمد عبد الله الريح ل(الانتباهة) عادة تحدد هجرة الطيور عبر جزئين الاول في هجرة الطيور دائما ما يتم ربط الطائر بحلقة معدنية في احد ارجلها ويكتب رقم الطائر وعنوان المركز الذي اطلقه ، ويتم تحديد المنطقة التي قدم منها حيث يتم عمل علامة لخرطة الطيور ةهي معمول بها في كل انحاء العالم حيث يوجد مجموعة مراقبيين لهجرة الطيور ، وفي حال عثر علي طائر يكتب للجهة انه تم العثور علي الطائر في منطقة كذا بخط طول وعرض كذا ، اما الجزء الثاني تتم عبر تركيب جهاز يرسل اشارات تحدد تواجد الطائر في اي مكان ما حسب الاحداثيات ويمكن تحديد اقصي منطقة هاجر اليها الطائر ، الاجهزة الالكترونية تطورت وتقدمت بشكل كبير وهي تعتمد علي قدر كبير من المعلومات الموجودة علي الجهاز المركب في الطائر حتي يتسني معرفة المقصود من الرسالة الي يحملها الطائر ، ويمضي الريح الي ان امر التصوير اصبح غير مهم ، مشيرا الي أن التطور الملحوظ في الاقمار الصناعية يمكن ان يوجه لاي منطقة يريدها ، ويذيد اذا كان الموضوع التقاط صور فقط لا يحتاج لارسال الصقر ، ويضيف يوجد احد المعاهد التي تعمل في هجرة الطيور ، ولم يستبعد ود الريح ان يتم استعمالها لاغراض اخري ، وأضاف :اذا فرضنا ان هناك هيئة من هذا النوع في اسرائيل وتم القبض عليها بسبب انها تستخدم الطيور للتجسس وجلب المعلومات لاسرائيل علي الجهة رفع دعوة للجمعية الملكية لحماية الطيوراو الاتحاد العالمي لحماية الطبيعة باعتباره نشاط غير مسموح للطيور في عمل استخباراتي ويتعين عليها تقديم شكوي رسمية واتخاذ الاجراءات اللازمة ، ويمضي ود الريح الي وجود طرق اسهل في الحصول علي جمع المعلومات خاصة وانها صاحبة خبرة فائقة في هذا المجال ولو ان الاسرائيليين استخدموا الصقر في جمع المعلومات يكونوا في قمة الغباء