قصاصات متفرقة:اشتياق الكناني بين الوسائد نخبئ كل شيء بعضًا من الدمعات وجزءًا من الضحكات والصرخات التي نحاول ان نكتمها بخوف وبطفولة كمحاولة لعدم الخروج. جلسنا على الوسائد في تلك الليلة التي اكتمل فيها القمر بدراً هسمنا برفق لصديقتنا ان تحكي لنا بهدوء، تسمرنا علي الوسائد بينما العيون الناعمة تصرف التطلع لصديقتنا رأينا ضوءًا مثل قوس قزح يقترب نحونا خفنا وفزعنا وهرعنا نحو اسرّتنا وتحت الغطاء كتمنا صرخات خوفنا وندمنا عن حديث كنا نتطلع لسماعه منذ ان عرفنا ان صديقتنا الاكبر منا تصطاد في بئر الرجل العجوز وانها تسمع صوتًا لفتى يوعدها باللقاء وفجأة من تحت الغطاء قررنا لنفعلها... لنحكي ونضحك ونصرخ اليس الليل ملكًا للجميع.. تحسسنا الهدوء بعد صوت صديقتنا تلك السمراء ... هيا .... وعدنا فوق الوسائد وتظهر الاقدام ويبرز خلخال صديقتنا الذي يلمع مثل قوس قزح حولنا والخوف يقتلنا .. والخلخال الذهبي يلمع وقدم حافية تسير حول فراغات الارض وبين الوسادة ذات اللون الاخضر يصدر ذلك الصوت الذي يشبه هشاشة عظام يصدرها صوت الرياح وتهشهش فينا اوراق العنب وتتحرك الافواه نحوالاكل وحبيبات العنب تنساب بين الاسنان تنسينا بطعمها جلوسنا على الوسائد فوق الارض ... لايوجد هناك كلام مع الطعام هكذا تصورنا بادي ذي بدء.. كل منا اخذها خيالها الساكن الذي اصبح ينشط مثل خيط رفيع يحاول ان يدخل من سنام الباب. والقمر يضيء من النافذة نحو تلك الفتحة الدائرية يشكل مع لون الغرفة الازرق ذلك اللون الذي يشبه انعكاس السماء نحو مياه النهر وشعر صاحبة اللون القرمزي يتطاير في الهواء لا نعلم لماذا شاهدناها كلنا في ذات الوقت مثل بيت العرائس الذي تحركه الايدي تحت الستار لتمثل لنا صورة اقرب من الخيال .. سمعنا صوت حواف الخيل تقترب وبصهيلها يعربد في السماء والخيل تقف امام بيت العرائس ينزل ذلك الخيال ويمضي نحو قرمزية الانعكاس والسيف يلمع والاعناق تتصادم فوق الاكتاف ...من منا ايقظت المارد من قوقعة الماء التي كانت الجرة داخلها. والارض تهتز وتنكسر قنينة شعلة الانارة ويسيل زيت الزيتون مثل الدماء من جرح نقطة نقطة فوق الطاولة التي تميل لجهة الشمال كررررررر وتسقط طاااااااخ تثقل الاقدام فوق الوسائد وتبرد الانامل ويتسمر الجسم كله حول ذلك الركن المظلم والمارد لا يقترب حيث انفاس ولهث الفتيات ولكن يمضي حول تلك الفجوة الدائرية وبيت العرائس ويرفع سيفه بكلتا اليدين نحو الارض ينهال في الضوء ضرباً وبكتلة الجسم يغطي ضوء القمر وتختفي الفجوة الدائرية تنمحي آثار بيت العرائس وينبثق ذلك الدخان الكثيف ويختفي المارد ويتسمر الكل ويشرق الصباح والصمت يغتال تلك العيون.