{ صدقنا بأن في الأفق جديداً بعد أن ثبت بما لا يدع مجالاً للشك أن ما يسمى معركة التسجيلات والانتقالات والشطب ليست سوى معارك في غير معترك، وكل الحصيلة سمسرة وتعاقدات مضروبة وشطب عشوائي، والمستفيد الأوحد هم السماسرة، كما وضح أن نجوم الأمس مشاطيب اليوم، ومشاطيب الأمس نجوم اليوم.. ونجوم اليوم مشاطيب الغد والساقية مدورة. { ثبت أن معظم التعاقدات مع المحترفين مضروبة.. ومن بين أكثر من أربعين محترفاً إفريقياً في فرق الأندية لم ينجح إلا ثلاثة أو أربعة.. ومع هذا نقرأ في صحف الأمس وصحف اليوم كما نتوقع، أن العشرات من هؤلاء سيحطون في مطار الخرطوم لإنهاء إجراءات التعاقد، ونجح السماسرة في استمرار العملية التي يقودونها باقتدار بمساهمة ومساعدة ودعم واضح مع بعض حملة الأقلام ذوي الحظوة مع الاداريين. { عدم وجود أي لاعب سوداني محترف في الخارج مؤشر واضح بأن سماء النجومية عند اللاعب المحلي غائبة غائبة، وحتى بشة عائد من الوحدة.. وأقصد من هذا أن المليارات التي نسمعها ستدفع للاعبين محليين يمكن أن نطلق عليها أنها رزق الهبل على المجانين، كما يقول المثل السوداني. ويضحكون على عقولنا بأن النجم قد أكد ولاءه للنادي ووقع دون قيد أو شرط، وبعضنا يصدق فيما يبتسم للمعلومة السماسرة. } من نسميهم نجوم التسجيلات نجدهم يحملون نفس الأسماء التي تدور ما بين الأندية في حركة شبه دائرة من كادوقلي الى العاصمة الى بورتسودان وعطبرة ومدني والحصاحيصا وبالعكس، وربما تدخل الفاشر الدائرة هذا الموسم. { قلبي مع الشباب الذين يشملهم الشطب رغم أن بعضهم سيجد الفرصة في أندية أخرى، ولكن معظمهم سيتأثرون نفسياً، وقد نفقدهم ونضيعهم وأي فتى نضيع.. وحقيقة قلبي معهم خاصة ممن هم في سن الشباب والعطاء وما أكثرهم. نقطة.. نقطة { استبشرنا بما سمعناه من القمة بأنهم استوعبوا الدرس، ولن يصرفوا المليارات التي لن تحقق نتائج إيجابية، ولكنهم عادوا لنفس الممارسة والتعاقدات الكبيرة. { ظننا وبعض الظن إثم أن فشل معظم المحترفين الذين كانوا نجوماً قبل أن يأتوا إلينا ومعظمهم عادوا نجوماً بعد عودتهم.. ظننا أن تكون هذه المعلومة سبباً مباشراً في إعادة النظر في التعاقد مع فوج جديد أو على الأقل الإبقاء على الموجودين والبحث حول أسباب الفشل التي لا تحتاج الى بحث فهي واضحة. { أحسست بارتياح كبير وأنا أسمع أن ديوان الضرائب حصل على المليارات جراء التعاقدات مع اللاعبين والمدربين.. وحمدت الله أن البلد نالت نصيبها من المال السائب، وعجبت لبعض الإداريين الذين يشكون ويطالبون برفع الضرائب عن التعاقدات. وهي ضرائب دخل شخصي يدفعها الجميع بمن فيهم الفقراء ومحدودو الدخل.