اتكاءة على حرف: ميسون عبد الرحمن التقاه مصادفة بعد عدة سنوات من تخرجهم من كلية الهندسة فتصافحا بحرارة وهما يجتران ذكريات السنوات الخوالي والزملاء القدامى وبلا تردد دعاه لزياته في شركته التي اسسها بمعية بعض اصدقائه في احد احياء الخرطوم وكان له ما اراده وزاره زميل دراسته في موقع عمله واصبح تواصلهم هاتفيًا احد الامور الحتمية في يوم كل منهم الى ان طلب منه الزميل ان يعطيه شهادة خبرة بانه عمل برفقتهم في الشركة كمهندس في مجال الحاسب الآلي لمدة لا تقل عن عامين حتى يقوم باضاقتها الى شهاداته واوراق خبرته المتعددة للتقديم لإحدى الوظائف الاكاديمية فما كان منه الا ان قدم له ما طلبه منه دون اي تردد وما هي الا عدة ايام حتى استلم ما يفيده بضرورة المثول امام القضاء بسبب تخلفه عن الحضور المتكرر لمكتب العمل للادلاء بافادته في الشكوى المقدمة من قبل صديقه والمرفقة بشهادة الخبرة بانه عمل لاكثر من عامين بشركته دون ان يتلقى راتبه فأسقط عندها في يده وعجز لسانه عن النطق وهويرى آخر ما توصلت اليه طرق الاحتيال والابتزاز وقرر الاستعانة بمحامي يساعده على رد التهمة عن نفسه فاختار محاميًا متميزًا ليخبر القاضي بان المدعي لم يعمل بشركتهم عامين فقط بل خمسة اعوام كاملة فتبسم عندها الصديق المدعي وطالب بأجر السنوات الثلاث التي تنازل عنها طوعًا الا ان المحامي واصل قوله بان المدعي عليهم رغم فترة عمله الا انه كان يعمل بالنسبة فقط وان اسمه غير مدرج في كشف مرتبات العاملين وطالب القاضي ان يسأله عن اسماء العاملين معه في القسم اذا كان من الموظفين الدائمين كذلك عنوان موقع الشركة التي انتقلت الى مقر جديد فألجمته الدهشة ولم يستطع إلى مواصلة ادعائه سبيلا فاسقط القاضي الدعوة والزمه بالتكاليف اخر الاتكاءة رغم انتهاء قضيته على خير الا انه فقد الثقة في التعامل مع الآخرين واصبح الحذر رأس ماله.