كشف مصادر وثيقة ل«الإنتباهة» عن اتجاه قوي لتأجيل قيام الاستفتاء بأبيي وتعديل مقترح أمبيكي، وذلك بعد التحركات الحكومية الأخيرة للدول الإفريقية التي وصفت بالناجحة وأكدت أن الدول الإفريقية باتت أكثر تفهماً للقضية وترفض عرض القضية على مجلس الأمن، وتطالب بالحل السلمي بين القبيلتين في الإطار المحلي وفيما أبدت فرنساوروسيا والصين دعمها لقضية المسيرية أكد ذات المصادر أن هناك دولاً وعدت باستخدام حق النقض «الفيتو» في مجلس الأمن إذا تم التصويت حول أبيي، بيد أنه لم يفصح عن تلك الدول. من جهته كشف القيادي بقبيلة المسيرية محمد عمر الأنصاري ل«الإنتباهة» تفاصيل جديدة عن لقائه بالمبعوث الأمريكي للسودان برستون ليمان أخيرًا، وأكد أن ليمان أكد له أحقية المسيرية في التصويت إذا قام الاستفتاء ولكنه أكد في الوقت ذاته عدم وجود استفتاء قائلاً «ما في استفتاء»، وأضاف أن ليمان رهن ذلك بالتصويت لصالح الانضمام إلى دولة الجنوب بدلاً من «الجهجهة». وتوقع الأنصاري تأجيل استفتاء أبيي لإفساح المجال للحوار بين القبيلتين «المسيرية ودينكا نقوك» للوصول إلى صيغة توافقية لحل القضية دون فرض أي حلول خارجية. وأكد الأنصاري أن مطلب المسيرية الأول إعطاء الفرصة لأصحاب المصلحة للحوار لإزالة الغبن وأن يكون البقية مسهلين للحواروصولاً للحل، وأشار إلى أن روسيا تدخل بقوة لحل المشكلة بجانب التطمينات الكبيرة من فرنسا والصين، وقال إن روسياوفرنسا دفعتا بمقترحات جديدة تؤيد فيها رؤية المسيرية، وكشف أن فرنسا رفضت إجراء الاستفتاء في شهر أكتوبر العام المقبل كما رفضت عدم تصويت المسيرية وقال إن الاتجاه الغالب أن يتم تأجل الاستفتاء من موعده المضروب، مشيرًا إلى أن المسيرية جاهزون لكل الاحتمالات.وفي السياق عقد مجلس الأمن الدولي أمس جلسة مشاورات بشأن آخر تقرير للأمين العام للأمم المتحدة حول تطورات الوضع في منطقة أبيي. وذكر التقرير أنه يتعين على حكومتي الخرطوم وجوبا إنشاء مؤسسات للإدارة المشتركة ودائرة شرطة أبيي. ووصف التقرير الحالة في أبيي بأنها هادئة ولكنها متوترة. وقال الأمين العام في تقريره المقدم إلى مجلس الأمن الدولي «إن إنشاء قوة شرطية مشتركة أمر أساسي لملء الفراغ الأمني بعد انسحاب القوات المسلحة التابعة للسودان وجنوب السودان».