كشف القيادى فى قبيلة المسيرية محمد عمر الأنصاري عن رفضه لعرض تقدم به مبعوث الرئيس الأمريكي برينستون ليمان بإتاحة الفرصة للمسيرية بممارسة الرعى وإشراكهم فى مواقع تنفيذية وتشريعية بدولة الجنوب ومنحهم الجنسية المزدوجة مقابل التصويت لضم أبيي للجنوب، وقال الأنصاري ل(الصحافة) أمس أن ليمان زاره فى مكتبه بالخرطوم بحرى قبيل مغادرته الخرطوم عارضا على أهله تنازلات بشأن إتاحة الفرصة للمسيرية بممارسة الرعى وإشراكهم فى مواقع تنفيذية وتشريعية بدولة الجنوب ومنحهم الجنسية المزدوجة مقابل التصويت لضم أبيي للجنوب ،وقال ليمان إنه يرى أن مصلحة المسيرية فى جنوب السودان أفضل منه فى السودان ،واضاف إنه جاء إليه بتوصية من زميله السابق سكوت غرايشن لمناقشة أمر التعايش السلمى بين القبيلتين المسيرية والدينكا نقوك فى أبيى،وأكد الأنصارى إنه رفض عرض ليمان بشدة واضاف» قلت له فلتذهب أبقارنا وتبقى أبيى سودانية ، إنكم تستفزون مشاعرنا أتركوننا وشأننا نحن مع أهلنا الدينكا نقوك قادرون بالحوار والحوار الجاد الطويل على الوصول لصيغة مثلى، واشار الى انه نقل للمسؤول الاميركي رفضهم لمقترح الوسيط الافريقي ثامبو أمبيكى،محذراً من ان اية محاولة لتطبيق المقترح بالقوة ستحدث أزمة كبرى بالمنطقة تطال الجميع . وأبان الأنصارى أن ليمان أكد له بأن المسيرية أصحاب حق أصيل فى أبيى ولهم حق التصويت إن كان هنالك إستفتاء . وفي السياق ذاته رصدت الولاياتالمتحدةالامريكية مبلغ 3.8 مليون دولار لتنفيذ مشروعات صغيرة بابيي لاعادة تأهيل أماكن تجمع المياه الرئيسية والمدارس بالمدنية بجانب المساعدات الانسانية على رأسها الصحة , في وقت تنتهى اليوم مهلة الست اسابيع التي حددها مجلس السلم الافريقي للخرطوم وجوبا لايجاد توافق حول مقترح الوساطة الافريقية بشأن الحل النهائي بابيي . ويعقد مجلس السلم الافريقي اجتماعا حاسما بشان ابيي الاحد المقبل بينما يعقد مجلس الامن جلسته بشان ذات القضية في الرابع عشر من الشهر الحالي ،وابلغت مصادر موثوقة أن دولة جنوب السودان بدأت في حملة لحشد تأييد للمقترح الافريقي، وأكدت ان كبير مفاوضيها باقان اموم سيتجه خلال الاسبوع الجاري صوب روسيا لاسيما وان الاخيرة تتبنى مقترح تقسييم المنطقة وذكرت أن جوبا تهدف من وراء حملتها ايجاد أكبر اجماع حول مقترح الوساطة. الي ذلك أكدت واشنطن في تعميم صحفى تلقت «الصحافة « نسخة منه أن المشروع يهدف لدعم الفئات الضعيفة من سكان ابيي واشارت الي انها صممت لتخفيف الصراعات المحتملة خلال موسم الجفاف ،وذكرت أن الوكالة الامريكية للتنمية الدولية حددت مبلغ 3.8 مليون دولار كموارد لازمة لدعم اعادة تاهيل اماكن تجمع المياه الرئيسية والمدارس بابيي واكدت انها حددت عدة مشاريع لمعالجة الثغرات الملحة في البني التحتية . الصحافة