الوسيط السيد أمبيكي حسبناه إفريقيًا وأخيراً انكشف أمره ووجدناه أمريكيًا في كل خطواته وتصرفاته وفي مشاعره التي عجز عن إخفائها ووقف بجانب الجنوب بصورة واضحة لتحقيق الرغبة الأمريكية بغرض الحريات الأربع لتتيح للجنوبي الوجود بالعاصمة بجانب الخلايا النائمة والمسلحة بالسواطير والسكاكين والفؤوس وعملية زنزبار في الأذهان درسوها وحفظوها هذا بجانب جيوش الجنوبالمحتلةلجنوب كردفان وجنوب النيل الأزرق، وعلى حدود النيل الأبيض الجنوبية تنهب الأبقار وتقتيل الأبرياء يساندهم في ذلك قطاع الشمال الذي أدخل السلاح الناري المتطور إلى عمق البلاد انتظاراً لساعة الصفر لتتم الهجمة وتدخل النجمة. قف.. وبعد.. والسيد أمبيكي موجه بعد إدخال الحريات الأربع ليتحول ليأخذ «أبيي» وإن لم يحصل عليها كلها نصفها يكفي وإن لم يكن يكفي منها متراً واحداً ليغرس فيه ماسورة حفارة واحدة لتتضاعف مستقبلاً لعدد أكبر لرفع حصيلة بترول الجنوب لشراء الأسلحة العاتية لإنهاء الشمال مرة واحدة ويقوم «السودان الجديد» بعد الهجمة ودخول النجمة وبعد أن انكشفت نوايا السيد أمبيكي أصبح كرتاً محروقاً لا خير فيه «يعني ما قدر يلعبها كويس ولم يستطع كتم مشاعره وانفضح أمره». قف.. وبعد.. أقول للسيد الباشمهندس الطيب مصطفى اطمئن لأنه لا يمكن لساكن الغابات والأحراش الذي يتعامل بأسلوب القرون الوسطى الذي لا يعرف غير القتال والخراب واستعمال الأظافر والمخالب والأسنان كما هو في آذان عميلهم عرمان وبعد قليل سيقذفون به في عربة النفايات لا يلم في الشمال ولا في الجنوب مثله مثل الغراب الذي خلع ريشه ليلبس ريش الطاؤوس وعجز وأصبح لا مع الغربان ولا مع الطواويس. قف.. وبعد.. المهم يجب أن يعلم السيد باقان ووفده والسيد إدريس عبد القادر ومن دار في فلكهم أنه إذا قبلتم برأي السيد أمبيكي في أمر «أبيي» فإنها ستصبح الشرارة لإشعال حرب أهلية لا تبقى ولا تذر لأن كل القبائل العربية الموجودة بالمنطقة في جنوب دارفور وجنوب كردفان من مسيرية زرق وحمر ورزيقات وهبانية وبني هلبة والمعاليا والفلان والبرقو والبرنو وكلهم من أصول عربية إسلامية سيقفون مع بعض وقفة رجل واحد على طريقة «أنا وابن عمي على الغريب» لأن ما يحدث على «أبيي» سيحدث عليهم.. ويكونوا قد «أكلوا يوم أكل الثور الأبيض» والحذر ثم الحذر والسلاح بأنواعه موفور من عرض البحار وبجانب تجار السلاح والمهربين طالما أن المال موجود، والسيد باقان ومن معه لا يستطيعون أن يسلكوا هذا السلوك المشين مع الشمال الذي حمَّلهم طيلة السنين الماضية إعاشة وكسوة وتنمية للجنوب وما كان لهذا أن يحدث لولا وقوف الأمريكان من خلفهم كما قال البطل الشهيد صدام حسين للقاضي بالمحكمة وهو يرسف في الأغلال عندما قال له «والله لولا الأمريكان أبوك ما يجيبني إلى هنا». قف.. وبعد.. أرجو من الحكومة الموقرة أن تقرأ كتاب «عشر سنوات من الأسر في معسكر المهدي» للأب جوزيف أورقالدر (1882م 1892م). لتعرف الحكومة كيف أن الحصار أقوى من أي سلاح وكيف استفاد الإمام البطل المجاهد الإمام محمد أحمد المهدي من حصار الأبيض. الذي جعل الدفتردار محمد سعيد جراب الفول أن يأتي بنفسه حقيراً ذليلاً للمهدي يستجدي الطعام وحوله الإمام للخليفة عبد الله وفي الحال انعقد مجلس عسكري وصدر الحكم بإعدامه ونُفِّذ في الحال. قف.. وبعد.. طيِّب يأتي السؤال من قفل بترول الجنوب ومن بادر باللوم والخيانة ومن بدأ بالحرق والدمار والخراب في هجليج وباقان في نفس اللحظة كان يضحك ويرقص بالخرطوم ويطعن من الخلف وهنا نقول للأخ الدكتور نافع ونذكره بقول أبي الطيب المتنبي: إذا رأيت نيوب الليث بارزةً فلا تظنن أن الليث يبتسم الزول غدار لا تأمن شره ونواصل الأسئلة ونقول من ضرب وحرق وخرب مصنع اليرموك طبعاً هم الإسرائيليون سند الجيش الشعبي. قف.. وبعد.. المهم لا يفتح الطريق لبترول الجنوب إلا بعد إنفاذ الثماني نقاط المتفق عليها وإذا قبلت الحكومة لأي سبب سواء كان ضغطًا من أمريكا أو من أمبيكي فإن الشعب لا يقبل، وأي اتفاق يجب أن يُعلَن للشعب كله ولدول الجوار والعالم كله يعلم به ويُضمَّن بأضابير الأممالمتحدة ويكون موثقاً توثيقاً كاملاً كتابة وصوتًا وصورة ومن ترك شيئاً من الشريعة أحوجه الله إليه وآية البيع والشراء والعقود هي أطول آية في القرآن الكريم. والسلام على من اتبع الهدى وبالله التوفيق.