آسف إذ أنقل لكم هذا الخبر المؤسف.. الصورة المصاحبة لهذه «الغيبونة» هي للجزائري محمد لودفيك وحرمه قيوم الدين من جنوب إفريقيا كما جاء في الأخبار. لودفيك وقيوم الدين الذي هو رجل مثله قد عقدا قرانهما في جنوب إفريقيا. وبالأمس تم افتتاح أول مسجد للمثليين «الذين يعملون عمل قوم النبي لوط عليه السلام» والسحاقيات في باريس. ولنذهب لتفاصيل الخبر الذي نقلته من النت. « يقول محمد لوديفيك زاهد، الناطق بلسان التجمع الوطني للمثليين الفرنسيين، في حديث ل«إيلاف» إن المسجد لن يكون للمثليين فقط، كما رددت العديد من وسائل الإعلام، وإنما سيكون مفتوحًا في وجه جميع المسلمين. وقد أدى المصلون وهم عدد من المثليين المسلمين يوم الجمعة الأخير أول صلاة جمعة بالتاريخ في مسجد خاص بالمثليين Homosexuals دشنه لودفيك في فرنسا. واللافت أنّ هذا المسجد الفريد من نوعه ليس للمثليين فقط بل للسحاقيات Lesbians أيضا وفق مصادر العربية التي أوردت الخبر. المسجد في الضاحية الشرقية من باريس، اعتبر من قبل المثليين ثمرة نشاط الجزائري المسمى محمد لودفيك لطفي زاهد، «32» عاماً. أمّا الجديد الذي ابتدعه محمد، في مسجد الوحدة وهو الاسم الذي اختير له، هو أنه سيسمح للنساء العاديات والسحاقيات، بالصلاة في الصفوف نفسها مع الرجال، ومن دون إلزامهن بارتداء الحجاب أي يمكن لأي فتاة أن تدخل مرتدية ما تشاء لتؤدي الصلاة بجانب من تشاء من المصلين. ويرى زاهد أن «الاختلاط بين الرجل والمرأة لم يكن محظورًا في بداية الإسلام»، ليقدِّم بعدها ملاحظة لفتت انتباهه وهو عائد من الحج برفقة والدته أخيرًا، حيث لاحظ أنه «تم عزل الرجال عن النساء في الكعبة»، مضيفًا أن هذا الأمر، «لم يكن حاصلاً قبل عشر سنوات، عندما توجهت لأداء مناسك الحج وعمري لا يتجاوز «25» سنة. كما يمكن لغير المثليين الصلاة فيه أيضاً، حسب ما أشار محمد إلى بعض الصحف الفرنسية. المسجد سيكون مكاناً سيعقد المثليون فيه الزواج فيما بينهم أيضاً وفق قصاصة العربية وطبقاً لما ذكر لودفيك الذي بدأ يصلي منذ كان عمره«12» سنة، حيث تحمّس لسلفيي الجزائر ثم بدأ يبتعد عنهم بعدما رآهم يقومون بأعمال إرهابية وفق تعبيره. ومما ذكره محمد أن الفكرة من فتح المسجد الجديد جاءت «من بحثنا عن مكان آمن لنصلي فيه. كما أن النساء في المساجد العادية يتحجبن ويصلين خلف الرجال، ونحن نخشى التعرُّض للأذى باللفظ وجسدياً، لذلك قررت بعد عودتي من الحج هذا العام افتتاح مسجد يؤدي فيه الصلاة المثليون« بحسب ما ذكر لصحيفة »حرييت« التركية، مضيفاً لصحيفة فرنسية في ما بعد أن شعار المسجد، الذي سيسمح فيه للنساء بإمامة الصلاة، سيكون: تعالَ مهما كنت!!. وقد تم افتتاح المسجد داخل صالة لمعبد بوذي تم تدشينه أيضاً في باريس «وفيه سيقيم المثليون صلاة الجمعة من كل أسبوع مبدئياً، ومن بعدها الصلاة يومياً، كما سيعقدون الزواج فيما بينهم فيه أيضاً» طبقاً لما ذكر لودفيك. ومحمد مثلي شهير، واشتهر أكثر حين عقد قرانه في فبراير على الجنوب إفريقي والمثلي الجنس والمسلم مثله، قيام الدين جانتجي. وطبقاً لما جمع من معلومات عن محمد و«حرمه» قيام الدين، فإنهما تعارفا خلال مؤتمر عن مرض الإيدز في 2011 في جنوب إفريقيا، فتبرعم الحب بينهما من أول نظرة، مما حمله على البقاء شهرين هناك بجانب الحبيب الجديد، حتى نضجت المشاعر بينهما تماماً. ثم أثمر «الحب» المثلي عن زواج بينهما عقده في جنوب إفريقيا إمام مثلي الجنس مثلهما، وهو من جزر موريشص، فقرأ الفاتحة وبارك الزواج الذي تم الاحتفال به في ما بعد في 12 فبراير الماضي بمنزل متواضع في بلدة «سفرون» القريبة من باريس، حيث يقيم «الزوجان» الآن. ولا يلقى زاهد، بحسب تصريحه ل«إيلاف»، معارضة من طرف عائلته. فوالده ووالدته وأخته وزوجها حضروا حفل زواجه في جنوب إفريقيا، «وانتهى بهم الأمر كلهم إلى فهم شخصيتي، ولماذا أقوم بما أقوم به، وأعتقد أنهم فخورون بي كثيرًا». يقول زاهد إنه تشبع بالإسلام في بدايات شبابه، وحفظ ما يقارب النصف من الذكر الحكيم، وانفتح على علوم أخرى عصرية. فهو خريج معهد الدرسات العليا للعلوم الاجتماعية، «وهذا ما يمكنني من أن أؤم المصلين في هذا المسجد»«أه». ولا يسعني إلا أن أقول: والليالي من الزمان حبالى مثقلات يلدن كل عجيب ذكرني هذا برجل بريطاني من سكوتلندا التقيت به في مؤتمر الشباب للبيئة الذي عقد بجامعة ماكماستر ببلدة هاملتون بولاية أونتاريو في أغسطس عام 1971م. الرجل حكى لي أنه قد هاجر إلى أستراليا بسبب ضيقه من الشذوذ الجنسي فقال: لقد عشت في بريطانيا عندما كان الشذوذ الجنسي غير قانوني وغير مقبول أخلاقياً. وجاء زمن أصبح الشذوذ فيه قانونياً وغير أخلاقي والآن فهو قانوني وأخلاقي. فقررت ألا أنتظر اليوم الذي يصبح الشذوذ فيه إجبارياً.