بعد ساعتين من اجتماع وزيري دفاع الخرطوموجوبا..انهيار اجتماعات اللجنة الأمنية والإعلان عن اجتماع بأديس الأسبوع المقبل الخرطوم: هيثم عثمان فشل اجتماع اللجنة الأمنية المشتركة بين الخرطوموجوبا أمس، في التوافق على الأجندة الخاصة بالمباحثات المشتركة للمضي باتفاق الطرفين في أديس أبابا لجهة التنفيذ، وأخفق الاجتماع الثاني على التوالي بين البلدين الذي عقد في الخرطوم في الانتقال لمرحلة التنفيذ، ولم تبارح الخلافات الشائكة مكانها، وتمسك كل طرف بطرح أجندة رفض الطرف الآخر إدراجها ضمن بنود المحادثات التي انهارت أمس بعد ساعتين من اجتماع الوزيرين. وفي المقابل استدعت الوساطة الإفريقية فريقي العمل للحضور لأديس أبابا منتصف الشهر الجاري حسبما انفردت «الإنتباهة» باتجاه الوساطة الإفريقية لاستدعاء اللجنة والدعوة لعقد قمة رئاسية بين البشير وسلفا كير لإنقاذ اتفاق التعاون المشترك من الانهيار. وكشف وزير الدفاع عبد الرحيم محمد حسين رئيس اللجنة من الجانب السوداني عن التئام اجتماع آخر للجنة المشتركة يوم 15 ديسمبر الجاري بأديس أبابا.وقال للصحافيين في تصريحات مشتركة مع نظيره الجنوبي جون كونك بمقر المباحثات بفندق كورال بالخرطوم، قال إن الاجتماع المقبل سيحضره رئيس الآلية الإفريقية ثامبو أمبيكي ونائباه أبو بكر وبايويا. وأوضح وزير الدفاع أن الاجتماعات التي استمرت ليومين بحثت عدداً من القضايا حول الاتفاقيات الموقعة، وأكد أنه اتفق مع كونك على الالتقاء في أديس أبابا منتصف الشهر الجاري، ولفت إلى انضمام ممثل الأممالمتحدة هايلي منكريوس للاجتماعات أمس، وأضاف قائلاً: «أجرينا وكونك لقاءً مطولاً، وانضم إلينا منكريوس». وأكد مواصلة الحوار حول تنفيذ اتفاق التعاون الموقع مع جوبا». ومن جانبه وصف وزير الدفاع الجنوبي المفاوضات بالناجحة، وقال إن الاجتماعات لا تناقش اتفاق أديس أبابا وإنما هناك بعض القضايا العالقة ينبغي التفاوض حولها وفق توصيات الآلية الإفريقية. وأردف قائلاً: «بعدها ستقرر اللجنة»، وأكد أن النوايا هي تنفيذ الاتفاق الأمني الموقع بأديس، ونفى أن تكون الاجتماعات بهدف النقاش حول اتفاق أديس، لكنه أوضح أن هناك بعض القضايا العالقة التي ينبغي التفاوض حولها. الى ذلك رفض حزب المؤتمر الوطني قبول أي مقترحات دولية أو إقليمية تتعلق بالقضايا الخلافية مع دولة الجنوب، أو إجراء أي تعديلات على بنود اتفاق التعاون المشترك الذى وقع بأديس أبابا مع دولة الجنوب فى العام الجاري، موضحاً أن محاولة نقل أي بند من بنود الاتفاق الموقع إلى الأسرة الدولية أو إحلاله وإبداله بملفات سابقة، أمر مرفوض ولا يمكن التعامل معه مطلقاً. وقال الناطق الرسمي باسم المؤتمر الوطني بروفيسور بدر الدين أحمد إبراهيم ل«اس ام سي» إن حزبه لا يقبل تدويل القضايا محل الخلاف مع دولة الجنوب والمتصلة ببنود اتفاق التعاون المشترك الذى وقع بأديس أبابا بحضور الرئيسين عمر البشير وسلفا كير. وأبان أن نقل القضايا المشتركة بين الدولتين من شأنه إضعاف تنفيذ بنود اتفاق التعاون.