تتوجّه قيادات رفيعة المستوى بالحزب الاتحادي الديمقراطي صباح اليوم إلى ولاية جنوب كردفان في مهمة سياسية لم تكشف تفاصليها تتعلق بملف الأوضاع الأمنية والسياسية التي تشهدها الولاية، في وقت كشف فيه الحزب عن اتصالات مسبقة مع عدد من الأطراف التي تحمل السلاح والرافضة للتفاوض مع الحكومة. وأعلن الحزب خلال مؤتمر صحفي بمقر وكالة السودان للأنباء بالخرطوم أمس، عن استمرار الترتيبات لقيام مؤتمره العام في الربع الأول من العام «2013م»، وتسلم الصحفيون خلال المؤتمر نسخة من أسماء رؤساء وأعضاء اللجان السبع للمؤتمر العام، واكد الحزب عن توصله الى تفاهمات جديدة مع حزب المؤتمر الوطني بشأن الشراكة بين الحزبين، بعد عدة مراجعات جرت الفترة الماضية.وقال مساعد الأمين العام للشؤون الإدارية، أمين البيلي: «لقد عانينا كثيرًا في الشراكة مع الوطني، ولكننا توصلنا إلى تفاهمات جديدة ستُعرض خلال الأيام القليلة القادمة على الرأي العام»، وأشار إلى مبادرة جديدة، موضحًا أنها بمثابة الخطوة الثانية في المبادرة المسماة بمبادرة «الشريف الهندي»، من ناحيته قال مسؤول الشؤون السياسية بالحزب، السماني الوسيلة «نحن في شراكة (محترمة) طالما هناك رأي مسموع»، وأشار إلى أن السودان أحوج إلى مبادرة حزبه في ظل الأوضاع الحالية، ودعا الأحزاب السياسية إلى البناء المؤسسي للوصول إلى مرحلة التراضي الوطني لقطع الطريق أمام التربصات الخارجية بالبلاد. وأكد أن حزبه يتمتع بديمقراطية تتيح لجميع أفراده حرية التعبير بما أرادوا، وأضاف: «على الشباب التقدم لتولي المناصب القيادية بالحزب، وكشف عن التمسك بإجراءات تنظيمية لا تتيح البقاء لأكثر من عامين في أي أمانة بالحزب، من جانبه أكد رئيس المكتب التنفيذي، أحمد علي أبوبكر، استعداده للتنحي عن منصبه حال حدوث وحدة بين الفصائل الاتحادية، وقال: «لا نهدف للحكم اليوم أو بعد «5» سنوات من الآن بقدر ما نسعى إلى الوحدة على أساس قوي ومتين»، وكشف، أبوبكر، عن فتح «7» مقرات جديدة للحزب بولاية الخرطوم، وأشار إلى إجراءات جديدة لحصر العضوية في أقل المراحل وحتى أعلاها.