أوردت بعض الصحف الأسبوع الماضي خبرًا مثيرًا نسبته إلى الحبيب الصادق المهدي، جاء فيه أن قوش طرح للمهدي فكرة انقلاب، وقال له: «الحكومة قاعدة بلا راس تعال قودنا»، وكان قوش في الوكت داك متغدي مع الإمام، والصادق قال إنو الصحفيين حرفو كلامو، وكدي... المهم ما علينا لكن تعالو نطالع هذا السيناريو لعل كثيرًا من أوجه الغموض تتكشف لنا من خلال هذه الرواية: «قوش يدخل على الصادق: السلام عليك ياسليل الكرام، أخي الحبيب الإمام ... الصادق يرد: وعليك السلام ياأخي صلاح، يا رجل التغيير والإصلاح، هلُمّ تفضل... قوش يتناول القهوة بالحليب ثم يهمس في أُذن الصادق: يا أخوي أنا جاييك في موضوع خطير جدًا .. الصادق: كدي خليهو بعد الغدا... قوش: الموضوع ماداير تأخير ولا «تردُّدْ»...الصادق: الموضوع شنو؟... قوش البتاعة دي مدوِّرة ساي بدون راس زي الفرخة الفي الشواية... الصادق :البتاعة شنو؟!... قوش: هووووي ياود المهدي حركاتك دي خليها، إنت عارف أنا قاصد شنوما تعمل ليْ فيها رايح... الصادق: طيب خلاس خلاس أنا أعمل شنو؟! ... قوش: أعمل نائم، ما عندك أيِّ شغلة نحنا بنقْلبا ونسلمك ليها في إيدك تاني سويِّ الداير تسويهو فيها..!!!... الصادق: كدي أديني فرصة أفكِّر في الموضوع دا... قوش: أخد راحتك في التفكير لاكين ما تطوِّل وتقعُد «تتردد» لمن يجوها ناس تانيين... قوش ينصرف، وهو يقول لصاحبه بس خليك عارف «التردد» مُضر جدًا... الصادق يعقد اجتماعًا أسريًا لتحليل الموقف ويشرح للحبيبة مريم وآخرين ويقول: هناك ثلاثة سيناريوهات لزيارة قوش : أولاً: إما أن تكون هذه مسرحية لتوريطي بغرض التخلص مني، ثانيًا: إما أن يكون قوش هذا ناقمًا فعلاً على النظام الذي أقصاه، ثالثًا: إما أن يكون هؤلاء الجماعة عايزين يسلموني جنازة البحر دي ويتخارجو... «الصادق يستغرق وقتًا طويلاً في التحليل، والقلق يستبد بقوش»... قوش يتصل بالصادق: يا الإمام الحبيب وصلتا لي شنو؟... الصادق خلاس أقْلبا... قوش: علي بركة الله ...الصادق يتصل: يا أبو صلاح انتظر شوية كدي يومين... بعد يومين قوش يتصل: خلاس يا حبيب؟...الصادق: خلاس أقْلب بعد كدي... قوش: خلاس حضِّر نفسك عشان تمشي القصر... الصادق يتصل فورًا: يا أبو صلاح انتظر يومين تاني... بعد يومين قوش يتصل بالإمام: خلاس ياحبيب نقْلب؟...الصادق خلاس بعد كدي أقْلب علي بركة الله...قوش:خلاس إنت جاهز بعد كدي... الصادق: أديني تاني يومين... قوش: اُوووووه....الصادق يرد: خلاس خلاس ماتزعل، أقْلب يازول....قوش: طيِّب .! ...الصادق يتصل: يا ابو صلاح أنا أعفوني من الفلم دا...