اختتم بالفاشر حاضرة ولاية شمال دارفور أمس الاجتماع التنسيقي الأول للجان أمن ولايات دارفور وكردفان بحضور ولاة الولايات الخمس وأعضاء لجان الأمن. وأوضح والي شمال دارفور عثمان محمد يوسف كبر في المؤتمر الصحفي المشترك للولاة عقب الاجتماع أن الاجتماع التنسيقي يأتي في إطار تعزيز وتنسيق الجهود بين ولايات دارفور وكردفان واتخاذ التدابير اللازمة في الجوانب الأمنية والتشريعية والأهلية والاقتصادية لمجابهة الظروف المحيطة. وأكد كبر أن الاجتماع تناول بالنقاش الأوراق المقدمة من كل ولاية على حده، مشيرا إلى أن الأوراق شملت الجوانب التنسيقية بين الولايات في المسارات الأمنية والاقتصادية والاجتماعية، موضحاً أنها حظيت بنقاش جاد وهادف، خاصة فيما يتصل بتعزيز وتمتين التنسيق وتبادل المعلومات وإقامة أحزمة أمنية للأجهزة العسكرية والأمنية لتلافي كافة التداعيات. وأضاف أن الاجتماع خلص إلى جملة من التوصيات المهمة من بينها تكوين آلية فنية مشتركة تشرف لتنفيذ مخرجات الاجتماع التنسيقي. من جانبه قال والي غرب دارفور الشرتاي جعفر عبد الحكم إن الاجتماع بحث القضايا الملحة التي تتعلق بالمهددات الأمنية المشتركة للولايات الخمس والمهددات الأخرى التي تستهدف أمن واستقرار البلاد بصورة عامة، مضيفاً أن الاجتماع توصل إلى اتفاق لإزالة كافة المعوقات وإحكام التنسيق بين الأجهزة الفنية المعنية بالأمن الاستقرار بهذه الولايات. من جانبه قال واي شمال كردفان ميرغني حسين زاكي الدين إن الاجتماع جاء لإحكام الحلقة الأمنية لمجابهة التحديات الكبيرة التي تواجه الولايات الخمس التي تربطها حدود مشتركة وعلاقات تاريخية وقديمة، مشيرًا إلى أن ولايته ظلت تتأثر في كثير من الأحيان بما يجري في ولايات دارفور، مضيفاً بأنه وبرغم خلو الولاية من آية مهددات أمنية حالياً إلا أنها معنية بما يدور بولايات الجوار بدارفور وجنوب كردفان.