{ سجل التلفزيون حلقة اختار لها عنواناً »دائرة السنتر« وموضوعها الإشارة الى بداية العمل الرياضي في التلفزيون منذ بداية بثه في 23/ 12/ 1962م التي تمر ذكراها الخمسين بعد أيام.. في الحلقة التي شاركنا فيها بالمعلومات الأستاذان عطية الفكي وعلي الريح وهما معروفان لمشاهدي التلفزيون، فالأول كان قد أعد وقدم أول برنامج رياضي في التلفزيون في الستينيات، والثاني كان أول معلق للمباريات ومشرفاً على البرامج الرياضية لفترة طويلة وغاب عن اللقاء من الرموز الأستاذان مامون الطاهر والدكتور مبارك آدم ونأمل مشاركتهما في الحلقات المقبلة. { كانت البداية بواسطة الاذاعة وهو حال كل التلفزيون ومن الإذاعة كانت بداية البرامج الرياضية بواسطة المرحوم خلف الله أحمد وبخيت عيساوي وعطية الفكي.. وطبعاً لم يكن في الستينيات تسجيل وكان كل شيء على الهواء مباشرة حتى المسلسلات كانت على الهواء وهي عبقرية سودانية لا يصدقها الآخرون ولكنها الحقيقة.. وكان البرنامج الأسبوعي عبارة عن ندوة شارك فيها من كبار النقاد الرياضيين في الستينيات المرحومان عمر عبد التام وعمر حسن والدكتور كمال شداد أطال الله عمره. { بعد انقلاب أو ثورة مايو نشأت أول وزارة للشباب والرياضة وتولاها الدكتور منصور خالد. وبدأ التجاذب حول الإشراف على الرياضة بين الوزارة والتلفزيون. ولكن وجود شخص في قامة البروفيسور علي شمو حمى جهازه من سطوة الوزارة ولكن وجدت الفرصة بعد اغتراب شمو في الامارات عام 1973 حتى 978م، فتولت الوزارة الاشراف الكامل وكل المسؤولية عن الرياضة التلفزيونية.. وقدمت جهداً طيباً في وجود الوزير الرياضي المرحوم زين العابدين محمد أحمد عبد القادر ومن خلال الوزارة برزت كوادر كان لها دورها منهم الدكتور مبارك آدم، وفاروق رحمي. { في نهاية السبعينات عاد الإشراف على الرياضة من التلفزيون مباشرة بالتعاون مع وزارة الشباب والرياضة وظهرت الرياضة في شكل قسم رياضي، أو قطاع الرياضة.. وتولى المسؤولية المخرج بدر الدين حسني، ومامون الطاهر وعلي الريح.. ثم دخلت وجوه أبرزهم سيف الدين علي، محمد شريف ابراهيم، حافظ خوجلي، يوسف حسن يوسف، أسامة صالح ولكن ظلت الرياضة قسماً تابعاً لإدارات أخرى منها الثقافة، أو الأخبار ولكن خلال هذه الفترة ظهرت انجازات ومبادرات وتلفزيونات خارجية وبرامج جاذبة واستقر برنامج عالم الرياضة في موعده الحالي يوم الجمعة والذي ظل حتى اليوم لأكثر من خمسة وثلاثين عاماً. نقطة.. نقطة { رغم ضعف الامكانيات وقلتها فقد كان للكوادر السودانية مبادرات تمثلت في بطولة التلفزيون، تنس الطاولة، الملاكمة، وكانت تتم داخل مباني التلفزيون اضافة للتلفزة الخارجية للدورات المدرسية ولقاءات الفرق السودانية منتخبات وفرق أندية، خاصة بعد أن تحول البث التلفزيوني من الأسود والأبيض إلى الملون، وبالمناسبة تلفزيون السودان أول محطة عربية تبث بالألوان كما حكى ذلك البروف شمو. { بعد الإنقاذ وفي عام 1989م دخل رياضيون في مجلس ادارة التلفزيون الذي كان يرأسه اللواء حمادة عبد العظيم حمادة والدكتور أمين حسن عمر ومن داخل المجلس تكونت لجنة استشارية للرياضة لأول مرة.. وتشرفت برئاستها وضمت شخصيات رياضية لها وزنها منهم المرحوم محمود أبو بكر حبشي والمرحوم حسن عز الدين والدكتور كمال شداد والأستاذ أحمد محمد الحسن وبابكر حسن الجاك ومامون الطاهر وعباس عبد الله.. والمرحوم علي الحسن مالك.. وزادت مساحة الرياضة ودخل التلفزيون بث مباريات الدوري من العاصمة وخارجها. وكل هذا جعل المهندس الطيب مصطفى يصدر القرار التاريخي بأن يكون للرياضة إدارة عامة مستقلة. ويحفظ الله له هذا الأمر كما يحفظ له إنجاز النقلة الفضائية.