تعاقبت على إدارة كهرباء مدينة الدلنج العديد من الإدارات والجهات والحكومات وكانت وزارة التخطيط العمراني هي الجهة المسؤولة المباشرة عن ذلك، ومرَّت السنوات ومشكلة الكهرباء لم تبارح مكانها؛ ففي فبراير من العام 2010م آلت الكهرباء إلى شركة داود إسماعيل التجارية إلا أنها أعيدت في نوفمبر من نفس العام لتتبع فنيًا إلى وزارة التخطيط العمراني الولائية، وإداريًا إلى محلية الدلنج، وظل الحال كذلك بين الوزارة والمحلية والمواطن يعاني من تذبذب الكهرباء ولا تمر فترة دون توقف الكهرباء مما حدا بالمواطن الاستنجاد بالوابورات الخاصة حتى يوفر الطاقة الكافية.. المواطن مجاهد خالد قال ل (الإنتباهة) إن كهرباء مدينة الدلنج تعمل فقط ثلاث ساعات في اليوم، ويطلب من جهات الاختصاص الالتفات إلى كهرباء الدلنج عروس الجبال، ويتمنى أن تحل المشكلة جذريًا من الكهرباء القومية.. (أما المواطن م.م.ح) فعزى مشكلة كهرباء الدلنج إلى القصور الإداري حيث لا توجد الإدارة ذات الكفاءة العالية، كما طالب الولاية بدعم الكهرباء، بعض المواطنين رفضوا الحديث بحجة لا توجد كهرباء بأماكن سكنهم والبعض يرى لا توجد كهرباء من الأساس من كثرة التوقف.. هذه الشكاوى حملتها (الإنتباهة) إلى مدير الكهرباء بمدينة الدلنج الذي رفض الحديث وحولنا للمهندس علي قيجة تاور مدير القطاع الشمالي لكهرباء ولاية جنوب كردفان الذي يضم كهرباء مدن (الدلنج، الدبيبات، الحمادي، هبيلا، دلامي) حيث قال إن كهرباء الدلنج أنشئت في العام 1979م بوابورات انتهت صلاحيتها إلا أنه في العام 2005م تم تركيب 2 وابور جديد بدعم من صندوق دعم الوحدة سمي حينها بمشروع ضوء السلام، الآن يعمل وابور واحد لعطل الثاني في فترة شركة داود ولا يفي بحاجة المدينة.. لخص قيجة مشكلة الكهرباء في ارتفاع تكلفة التوليد الحراري وعدم كفاية الإيرادات مقارنة بالتشغيل من وقود وزيوت وقطع غيار، وأضاف أن إدارته رفعت خطة للجهات المختصة لم يسمها لزيادة عدد ساعات الإمداد من أربع ساعات في اليوم إلى «اثنتى عشرة ساعة» ولم يتلقَ ردًا حتى الآن منذ سبعة أشهر، كما أن المحطة لا تملك عربة خاصة بها إنما تستأجر عربة شهريًا.. وقال إن الحل يكمن في متابعة قرار السيد نائب رئيس الجمهورية علي عثمان محمد طه في العام 2004م القاضي بضم كهرباء الدلنج إلى الكهرباء القومية أو بربط الدلنج من الشبكة القومية من محطة الدبيبات التحويلية بطول 60 ك/م من الخط 33 الخط القادم من الأبيض إلى الفولة حيث رفعت الدراسة بواسطة الشركة السودانية لتوزيع الكهرباء، هذه المشكلات والحقائق حملناها إلى معتمد محلية الدلنج الأستاذ/ موسى يونس كوكو الذي تحدث ل (الإنتباهة) قائلاً: (إن كهرباء مدينة الدلنج خارج ميزانية المحلية، وفوق طاقة المحلية وإنها تتبع لوزارة التخطيط العمراني الولائية والارتباط بها من باب المسؤولية، وأضاف أن المشكلة متوارثة وتكمن في مصروفات التشغيل حيث إن جميع الإيرادات المتحصلة من المشتركين ولو جمعت بنسبة100% لا تغطي تكلفة التشغيل لمدة أربع ساعات في الشهر فإجمالي الإيرادات يشغل الكهرباء لمدة «ثلاثة عشر» يومًا فقط في الشهر وهذا لمدة أربع ساعات في اليوم.. التكلفة الحقيقية لمدة أربع ساعات في اليوم ولشهر هي 120 ألف جنيه ما يعادل 270 برميلاً وهذا فقط للوقود دون الزيوت والإسبيرات.. الحل عند معتمد الدلنج يتمثل في ربط المدينة بالخط القومي القادم من مدينة الأبيض إلى مدينة الفولة من مدينة الدبيبات بطول 60 ك/ م بتكلفة تقدر ب 8 ملايين جنيه كما يسعى إلى إدراج الكهرباء في ميزانية 2013م مع إيجاد جهات تتبنى الكهرباء بالدلنج، وأنهم بصدد إرسال وفد شعبي إلى الولاية لطرح المشكلة إلى الوالي والوزارة.. وما بين انتظار الكهرباء القومية وتوفير مبلغ 8 ملايين جنيه وعدم مقدرة المحلية لتشغيل الكهرباء يظل مواطن الدلنج يحلم بإمداد كهربائي مستقر ولو لمدة ست ساعات في اليوم ناهيك عن أربعة وعشرين ساعة.