{ منذ بداية التسجيلات، ظلت القمة تستقدم أرتالاً من المحترفين من أفريقيا وأوروبا دون مواصفات فنية. وامتلأت الفنادق بالخرطوم بجنسيات مختلفة من دول أفريقيا ومن بلغاريا، والكل يمني نفسه باجتياز الكشف الطبي حتى يجد خانة في كشف الأزرق أو الأحمر، ورغم قصر فترة التسجيلات وما تبقى منها، إلا أن الشواهد تؤكد أن كل تسجيلات هذا العام لم تأت بجديد عن الموسم السابق، وأمثال »أوتوبونج« كثر، ولكن هل تتعظ الأندية من استيراد ».....« دون مواصفات ومقاييس. { العديد من الرسائل القصيرة استقبلتها منذ إقدام المجلس على شطب كابتن الفريق هيثم مصطفى، ونجم خط وسطه علاء الدين يوسف، تحذر من المستقبل المظلم للفريق، وتدعو الله أن يحفظ أمة الهلال من الفرقة والشتات. { أعود بالقارئ للوراء قليلاً، أي قبل ستة أشهر تقريباً لنقلب معاً ما قاله البرير بعد التسجيلات التكميلية، وعن المرحلة القادمة، والشأن الفني والإداري والمحترفين، لنقارن بين ما قاله وما حدث على أرض الواقع، وبعدها يمكن لأي أحد أن يقيم هذه الفترة. أولاً امتدح البرير التسجيلات التكميلية حيث قال ان تسجيلات الفريق ناجحة وأن هناك 50 جندياً مجهولاً كانوا يعلمون بتجرد وتفان. وقال إن معاوية فداسي يلعب في أكثر من خانة، وأن محمد أحمد لاعب مستقبل وموهوب، وكايا مكسباً للأزرق بجانب الثنائي المحترف سانيه وايكانغا. وعن المجلس قال إنه يعمل بتناغم واستقرار تام وأن أبوابنا مفتوحة للجميع، والهلال يسع الجميع ونقبل الآراء الناقدة التي تصب في مصلحة الهلال الكيان. ووصف اللاعب عمر بخيت بأنه خلوق ومهذب وهو مستمر مع الهلال باعتباره أحد الكباتن ونحن في المجلس سنقيمه بما يليق به. وعن المدرب الفاتح النقر قال لقد اتصلت به وتحدثت معه في شأن تدريب الهلال وهو أحد الخيارات كمدرب عام في المرحلة القادمة، والنقر شارك معنا في التسجيلات كمستشار فني. وعن سادومبا قال هو محترف قدم للهلال الكثير وسيواصل مسيرته مع النادي وسنجلس معه لإعادة قيده أو تسويقه. هذه أبرز النقاط التي قالها البرير في شهر يونيو الماضي وعليكم التقييم فيما أنجزه سواء في المجلس أو الجهاز الفني أو بشأن اللاعبين، علماً بأن الحصيلة كانت الخروج من البطولة الافريقية والكونفدرالية وكأس السودان وأعاد الفريق لقبه في الممتاز »بالله شوف«. { عاد اللاعب محمد أحمد بشير الشهير ب »بشة« المحترف بصفوف نادي الوحدة السعودي الى الخرطوم بعد فشل احترافه بالنادي السعودي الذي لم يتوان في إنهاء خدماته وعودة »بشة« تذكرني بعودة لاعب المريخ هيثم كمال »طمبل« الذي احترف من قبل بنادي أورلاندو الجنوب افريقي، ولم يستمر معه سوى أشهر ثم عاد أدراجه، والطريف في الأمر أن رئيس النادي الأمين البرير صرح من قبل بأن اللاعب بشة أخبر المجلس بأنه ينوي الإحتراف في فرنسا أو السعودية، والحمد لله نحن وافقنا على احترافه بالسعودية، وزاد بأن المكتب التنفيذي والقانونيين في الهلال والمجلس استفادوا من خطأ تجربة احتراف طمبل بجنوب أفريقيا وأمنا للهلال حقه عندما يعود بشة سيعود للنادي. والسؤال ماذا قدم بشة للوحدة حتى تتسابق الأندية الأخرى عليه وهل سيفيد الهلال في مقبل الأيام »النشوف آخرتا«. { أطرف ما قرأت تصريحات لمبعوث الإدارة الأمريكية للسلام بدارفور دان سميث، دعا فيها الحكومة إلى فك قيود الحركة للمنظمات والبعثات الدبلوماسية والجهات الداعمة للسلام في دارفور، مشيراً الى إعاقة إجراءات الحكومة في منح التأشيرات وأذونات السفر لتقديم الخدمات والمساعدات الإنسانية للمحتاجين بدارفور. والطريف أن سميث يناقض الحقيقة لأنه يعلم دور المنظمات والبعثات الدبلوماسية المشبوه في دارفور وما ظلت تقدمه للتمرد.