لا شك أن أي مؤسسة تخرج للناس بمنتجها تسعى للنجاح والتفوق. وفي مجال الصحافة تسعى كل صحيفة لتحقيق ذلك النجاح والتفوق من خلال إقناع القارئ بخطها وأهدافها وفكرها ومهنيتها وصولاً للصدارة على رصيفاتها بما تقدمه من مادة صحفية رصينة ومن خلال حوارات شفافة تعكس آراء أصحابها بحرية وتجرد دون غرض أو انحياز ومن خلال مقالات لكُتاب مقتدرين تتناول الشأن العام بالتحليل وطرح الحلول وكذلك من خلال صفحات متخصصة لصحفيين مؤهلين كل في مجاله. لقد استطاعت «الإنتباهة» كصحيفة سياسية شاملة من تحقيق كل ذلك في فترة وجيزة من عمر الزمان بواسطة هيئة تحرير ذات تجارب ثرة وغنية ومتنوعة في مجال العمل الصحفي مشهود لهم بالكفاءة والمهنية والاقتدار. مصاحب لذلك بيئة عمل مهيَّأة إدارياً وصحفياً وفنياً بمعينات متطورة يشعر من خلالها كل منتمٍ للمؤسسة بالاطمئنان لمستقبله المهني والعملي. إن شركة المنبر للطباعة المحدودة التي تُصْدِر صحيفة الإنتباهة في داخل السودان وفي المملكة العربية السعودية لم تكن مؤسسة ربحية يسعى مؤسسوها لتحقيق الفوائد المادية بل أُنشأت وأُسست بفهم فكري وسياسي شامل يتصدى لمشكلات الوطن ومهدداته السياسية والأمنية معبراً عن الأغلبية الصامتة في جرأة ووضوح وشفافية بعيداً عن الانتماء الضيق واضعاً مصالح الوطن فوق كل شيء وهذا كان سر نجاحها.. بعد النجاح الكبير الذي حققته الصحيفة في داخل السودان ومن خلال موقعها في الشبكة العنكبوتية على امتداد العالم رأت أسرة الصحيفة الخروج من المحلية إلى خارج الوطن وتم اختيار الشقيقة المملكة العربية السعودية كمرحلة أولى بصفتها الدولة الشقيقة التي بها أكبر جالية سودانية مغتربة وهي جالية ذات ارتباط وتواصل وثيق مع الوطن سواء كان ذلك من خلال إجازاتهم أو اتصالاتهم أو تفاعلهم مع الأحداث بالداخل أو دعمهم اللا محدود للاقتصاد السوداني أو من خلال الخدمات التي يقدمونها لمناطقهم وغير ذلك كثير. ولا شك أن تواصلهم مع حجاج بيت الله والمعتمرين موسمياً من أبناء الوطن تواصلاً كبيرًا ومشهودًا له. إن جالية بهذا الحجم وهذه الصفات كانت مشجعة لأسرة صحيفة الإنتباهة للتواصل معها. كما أن اتصالاتنا وسعينا للوصول بإصدارتنا الورقية للمغتربين في باقي دول الخليج الشقيقة وللجالية السودانية في مصر الشقيقة جارية نأمل أن نوفق في تحقيقه. إن من الأهداف الرئيسة التي جعلتنا نفكر في الخروج هو ربط المغترب بوطنه من خلال إحاطته بالأخبار والأحداث الجارية في الداخل ونشر كل ما يهم المغترب الإلمام به وفتح صفحات الصحيفة لنقل نشاطات الجالية وآرائهم وقضاياهم من خلال صحيفة أصبحت واسعة الانتشار وهي الأولى في السودان. إن مبدأنا تقديم خدمة صحفية مهنية يتساوى فيها الجميع دون غرض ودعم قضايا المغتربين ذات المصلحة الشاملة لهم لدى مؤسسات الدولة والمؤسسات الخاصة. إن صفحات «الإنتباهة» مفتوحة لاجتماعيات المغتربين ونشاطاتهم الثقافية والرياضية. ومن أهداف الصحيفة ربط الحاج والمعتمر بمؤسسات الحج والعمرة والمؤسسات والإدارات والوكالات العاملة في هذا المجال بما يساعد في توصيل المعلومات والأخبار والتوجيهات والإرشادات، وقد أصبحت الصحيفة في منافذ البيع في جميع مواقع المشاعر وفي متناول يد الحاج والمعتمر. وكذلك من أهداف الصحيفة نقل أخبار الشقيقة المملكة العربية السعودية التي تهم المغترب السوداني والنشاطات الاجتماعية والرياضية والوطنية. إن إصدارتنا في المملكة العربية متاحة صفحاتها للمستثمر والمعلن لجميع أشكال الإعلان تجارية كانت أو اجتماعية أو صفحات تسجيلية استثمارية أو ترويجية فقد أصبحت «الإنتباهة» موجودة في معظم مدن المملكة من خلال منافذ الشركة السعودية للتوزيع. ونقول لجميع الإخوة المغتربين والجاليات التي تمثلهم والمؤسسات الرسمية والشعبية التي تنظم شؤون المغتربين، نقول إن أبواب صحيفتكم الإنتباهة مفتوحة وتلفوناتها متاحة وبريدها الإلكتروني متعدد القنوات منشور على صفحاتها للاستماع لكم ونقبل مقترحاتكم وتبادل الآراء لمعالجة أي قصور أو تقصير. إن سعينا مستمر نهدف دائماً إلى تجويد الأداء والرقي بالعمل الصحفي المهني وهذا هو هاجس هيئة التحرير وجميع الصحفيين والإدارة. التحية لكل أبناء الوطن في دول المهجر من كندا إلى الصين سائلين الله لهم التوفيق ومهنئين لهم بحلول العام الجديد نسأل الله أن يكون عام خير وسلام ومحبة. فريق ركن / إبراهيم الرشيد