{ ما هذا الذي يحدث في التسجيلات؟! وما هذا الذي يحدث في المريخ؟! أليس في هذا البلد عاقل؟ إيه حكاية المليارات الماشة في الساحة؟ أين هم النجوم الذين يستحقون كل هذه الضجة؟!.. هل معقول يفكر المريخ مجرد تفكير في ضم هيثم مصطفى وعلاء الدين يوسف؟!.. ألم يقرأ هؤلاء تاريخ المريخ؟! سيل من الأسئلة جاءتني عبر الهاتف بصوت ليس غريباً على أذني.. ولماذا كل هذه الأسئلة الساخنة دون أن يقدم السائل المتصل حتى التحية ولكن حين تأكدت أنه سعادة اللواء خالد حسن عباس زالت حالة العجب فهكذا هو قوي، لا يجامل، غيرة لا حدود لها في العمل العام والرياضي والعسكري. { اللواء خالد حسن عباس أحد أفذاذ من تولوا رئاسة المريخ.. وقاد النادي قبل ستة وثلاثين عاماً.. في مرحلة أشبه بإعادة التأهيل بعد الغاء قرار الرياضة الجماهيرية وعودة الأندية والعافية لكرة القدم.. وكان توليه رئاسة المريخ ضمن خطوة جبارة من حكومة مايو ربما إحساساً بخطأ حل الأندية والاتحادات لأن الخطوة شملت تكليف عدد من أقوى رجالات عهد نميري مسؤولية الأندية الكبيرة والاتحاد المحلي فقد تولى أبو القاسم محمد ابراهيم رئاسة اتحاد الكرة، وتولى زين العابدين محمد أحمد عبد القادر وصديق حمد رحمهما الله قيادة الهلال، وتولى المرحوم موسى المبارك وصلاح عبد العال مسؤولية الموردة. { نعود للأسئلة الساخنة من اللواء خالد حسن عباس الذي أبدى انزعاجه مما سمعه باحتمال انتقال كابتن الهلال هيثم مصطفى للمريخ.. وذكّرنا بأن هذا اللاعب كان في قبضة المريخ مقيماً في دار عضو مجلس الإدارة الدكتور محمد سراج قبل سبعة عشر عاماً تاريخه في الهلال، وتساءل أين المبادئ عند من فكر مجرد تفكير في هذا الأمر من رجالات المريخ.. وهنا وجدتها فرصة لأذكر سعادة اللواء بما فعله حين أعاد الكابتن الكبير عز الدين الدحيش للهلال، وحين أمسك نجم الموردة الكبير أبو كدوك من يده ولم يطلقها إلا داخل نادي الموردة.. وذكرني اللواء خالد بما فعله اللواء ماهل أبو جنة مع نجم الهلال الراحل والي الدين يرحمه الله.. والأمثلة عديدة. نقطة.. نقطة { من حق اللواء خالد حسن عباس أن يسأل إن كان حالياً في الساحة نجوم في مستوى دحدوح وعيسى صباح الخير وحامد بريمة ومازدا وكمال عبد الوهاب وسانتو وغيرهم.. حتى نغدق عليهم كل هذه الأموال.. الذين كانوا يلعبون ويرضون بالقليل ويخلصون للشعار ويمتلكون مواهب هائلة وليس تسريحة شعر تقليداً للأجانب. { مكالمة هاتفية اقتربت من الساعة مع اللواء خالد حسن عباس رئيس المريخ الأسبق، والنائب الأول القوي لأقوى رئيس جمهورية، وأحد أبرز من تولوا منصب وزير الدفاع والقائد العام للقوات المسلحة وغير ذلك كثير.. وهو شخصية فريدة ومتابع للشأن الرياضي رغم ظروفه المرضية.. ولكنه عاشق بحق للمريخ رغم أن والده من أبرز رموز الهلال.. وابنه من رموز مجلس إدارة الهلال الحالية.. بعد كل هذه المكالمة قال إن ما أخرجه من صدره ليس للنشر.. فضحكت وقلت له هو للنشر وفي الأيام المقبلة سأحضر لك بالكاميرا التلفزيونية. { رحم الله الإداري الشجاع البارز في الاتحاد المحلي عبد الحميد عابدين الذي اختاره الله الى جواره أمس. «إنا لله وإنا إليه راجعون».