جميع مواطني الفاشر كانوا شهودًا على رتل من سيارات الإسعاف التي حظيت بها ولاية شمال دارفور منها ما جاءت إسكراب وأخرى جديدة، إلا أن عدد هذه العربات الإسعافية إذا ما تم استخدامها بالطريقة الأمثل فإنه يصب في مصلحة العملية الصحية بكل مستشفيات الولاية، إلا أن من الواضح للعيان أن هذه العربات «الإسعاف» خاصة في الجانب المتعلق باستعمال وسائلها وممتلكاتها أو الاستفادة منها في بعض الخدمات الاجتماعية التي توفرها، إلا أن الواقع غير ذلك، فقد أصبحت تقوم بمهام وأغراض غير تلك الموكلة بها وخاصة سيارة الإسعاف الصغيرة من طراز نيسان بيضاء اللون، فسيارة الإسعاف المشار إليها والتي أصبحت تستعمل كسيارة بعد أن تم إنزال كابينة الإسعاف وأصبحت سيارة «بك أب»، وقد قامت «الإنتباهة» بجولة داخل مستشفى الفاشر التعليمي فوجد الكثير والكثير من المشكلات التي تواجه المرضى إضافة إلى اعتماد المستشفى على سيارة إسعاف واحدة فقط تعمل في ترحيل الأطباء والموظفين إضافة إلى عمله كإسعاف، وقال عدد من المواطنين ل«الإنتباهة» كيف يمكن لمستشفى إلغاء عربة إسعاف وتحويلها إلى عربة خاصة وأشار البعض إلى الكم الهائل من سيارات الإسعاف التي أصبحت خردة ومحملة على الحجارة ولا يوجد بها لساتك وكثير من الإسبيرات وتساءلوا: أين ذهبت عجلاتها وإسبيراتها ولماذا الإهمال بسيارات الإسعاف، وقال المواطن الأستاذ سليمان حسن ل«الإنتباهة» نريد أن نعرف ما الفائدة من كمية سيارات الإسعاف المركونة داخل المستشفى السعودي التخصصي للنساء، وأشار سليمان إلى عربة الإسعاف التي رُكنت في مستشفى العيون وهذا ما أكدته أيضًا «الإنتباهة» في جولتها داخل المستشفى فهناك عربة كبيرة داخل مستشفى العيون من الناحية الشمالية الشرقية وهي عبارة عن عيادة متحركة بكامل معداتها وهذه العربة لم تُستخدم حتى الآن بل أُهملت كسابقاتها، واستنكر عدد من المواطنين عدم الاهتمام بسيارات الإسعاف وعدم صيانتها والحفاظ عليها واستخدامها كسيارة خاصة علاوة على عدم وضع سيارة الإسعاف الوحيدة رهن إشارة المواطنين واستغلالها في أغراض أخرى كالترحيل يبين بالملموس أن مستشفيات الفاشر تعاني كما يعاني المواطن أيضًا، كما أن كمية سيارات الإسعاف التي لم تعمل ومقرَّشة داخل المستشفيات وتُفكَّك إسبيراتها دون حسيب ولا رقيب فهذا استفهام كبير لوزارة الصحة الولائية للإجابة عنها.. وهذا جزء من الإشكالات البسيطة داخل أروقة مستشفيات الفاشر، وقال مصدر بوزارة الصحة ل«الإنتباهة» فضَّل حجب اسمه إن الوزارة لا توفِّر الإسبيرات المطلوبة وحتى الوقود وغيرها لذلك العجز من قبل وزارة الصحة أدى إلى تعطيل كل هذه السيارات، واستدل بالوابور الكهربائي الموجود داخل المستشفى ولم يحصل على الوقود والزيوت الكافية لتدويره، فإلى متى تظل هذه الوضعية غير السليمة قائمة؟!