أعلنت لجنة مبادرة «السائحون» أن عدد المجاهدين الذين حضروا اللقاءات بالعاصمة والولايات بلغ خمسة آلاف مجاهد من المؤتمر الشعبي والوطني، مشيرة إلى أنها عقدت «18» لقاء في إطار التنوير بالمبادرة الإصلاحية والتي تهدف لوحدة صف الحركة الإسلامية. وأكد عضو مبادرة السائحون دفع الله الحسين في أول تنوير إعلامي من قِبل أعضاء المبادرة للصحفيين بقاعة مركز التنوير المعرفي أمس أن مبادرتهم عبارة عن حراك طبيعي في أوساط شباب الحركة الإسلامية سببه تراجع مشروع الحركة.وأضاف أنها أي المبادرة بدأت بحوارات ثنائية ثم جماعية تزامنت مع مذكرات تصحيحية مثل مذكرة الألف أخ داخل المؤتمر الوطني الهادفة لتنبيه القيادة على ضرورة أخذ وقفة ومراجعة المسيرة، لتتواصل اللقاءات في منازل أسر الشهداء والجرحى خاصة بعد تحرير هجليج الذي تُوِّج باللقاء الشهير الأول الذي حضره ما بين «600» إلى «700» مجاهد من الحزبين. وأوضح الحسين أن أعضاء المبادرة يعكفون حاليًا على صياغة مخرجات الحوارات والمشاورات في وثيقة نهائية يتم الإعلان عنها خلال الأيام المقبلة، لافتًا إلى أن مبادرة السائحون ستنفتح مستقبلاً بعد أن كانت محصورة في أوساط المجاهدين. وأشار إلى أن النداء للإصلاح يُوجَّه للحكومة وحزبها بجانب كل القوى السياسية ومنظمات المجتمع المدني، مردفًا أن المبادرة هي حراك فكري سلمي ينتهج أسلوب الحوار مع كل شرائح المجتمع، ولفت إلى أن ما حفز المجاهدين على التحرك هو عدم الرضا عن واقع الحركة الإسلامية والحكومة والأوضاع في البلاد بشكل عام، مسترسلاً أنه تمت حوارات مع قيادة الحركة والمؤتمر الوطني والشعبي إضافة إلى عدد من الرموز أمثال غازي صلاح الدين.