دعا وزير الموارد المائية والكهرباء أسامة عبد الله إلى التوحد لتحقيق القيمة الحقيقية للاستقلال، وقال: استغلال الموارد وتوظيفها هو إعلاء لقيم الاستقلال الحقيقي للبلاد من التبعية والارتهان والسعي بين الكيانات والمؤسسات والأفراد للتعاون والتنافس والتعاضد فيما ينفع السودان بدل الفرقة والتحزب، وقال: باستطاعتنا كأمة أن نقدم الإنجازات الكبيرة إذا توفرت الإرادة وأعلينا من قيم الوطن، وأضاف لدى تحدثه أمس في احتفال أعياد الاستقلال واكتمال مشروع تعلية الروصيرص بمدرسة الخرطوم النموذجية بنات: كنا نتحدث عن سد مروي كمستحيل، أما اليوم فقد أصبح واقعًا يرفد الشبكة القومية بأكثر من «70%» من الكهرباء وأحدث أثرًا كبير على الصناعة والزراعة، وأشار إلى أن مشروع تعلية الروصيرص انتظر طويلاً واليوم نحتفل باكتماله بعد «46» مضيفًا أن العمل بسد أعالي عطبرة وستيت تجاوز نسبة «30%» مشيرًا إلى أنه مشروع مقترح منذ السبعينيات، وقال: هذه معالم مهمة تؤكد أن القدرة على الإنجاز موجودة لدى الأمة السودانية إذا توفرت الإرادة يمكننا إحداث التنمية المنشودة، وأضاف: تمت هذه الإنجازات بفضل كثير من الجنود المجهولين وكثير من الشركاء في التنمية من الصناديق العربية والشركات الأجنبية. وحيا الوزير دور المرأة السودانية في التنمية، وقال: دورها في المجتمع يطور البلاد وهي نصف المجتمع وتدفع بالتنمية وتُعلي من قِيم التحدي والإرادة، وأوضحت وزيرة التعليم العام سعاد عبد الرازق أن الاحتفال يحمل قدرًا كبيرًا من الرمزية وقالت: اليوم نحتفل بعيد الاستقلال وبمشروع تعلية الروصيرص في قلعة من قلاع العلم، وأضافت أن الرمزية الحقيقية هي الإنجاز وربط الماضي بالحاضر ليتواصل الاستقلال مرتبطًا بالإنجاز من خلال تعلية الروصيرص، ونحن نحيي من حققوا الاستقلال ونحيي شباب السدود الذين واصلوا الليل بالنهار فهم قد استطاعوا كسر الحصار على السودان وهذا يؤكد قدراتنا جيلاً بعد جيل داعية إلى ترشيد الكهرباء من أجل توفيرها للصناعة والزراعة حتى نحقق الاكتفاء ونمد الأيادي للجيران بالخير. وقال وزيرالدولة بوزارة الموارد البشرية والعمل أحمد كرمنو: تمر علينا ذكرى الاستقلال وقد زادت وحدة السدود الفرحة باكتمال مشروع التعلية التي تعني استقلال القرار ونهضة الاقتصاد، وأضاف: أهلنا في النيل الأزرق انتظروا مشروع التعلية سنوات طويلة وقال: «كانوا مفتكرين القيامة كان قامت التعلية مابتقوم»، وأشار إلى أن رئيس الجمهورية وعد بأن يكون مشروع التعلية «ليلة قدر» لولاية النيل الأزرق، وقال: المتأثرون عندما وُطِّنوا بالمدن الجديدة ووجدوا خدمات المياه والصحة. وأشار معتصم عبد الرحيم وزير التربية والتعليم بالخرطوم إلى أن انعقاد احتفالات الاستقلال وتعلية الروصيرص بدور العلم والتعليم يعني التخطيط الإستراتيجي للمستقبل وتهيئة الأجيال القادمة لحمل الراية.