أبادت الإدارة العامة للجمارك كميات كبيرة من الأدوية والعقاقير والسلع الغذائية والمقدر قيمتها بثمانية مليارات جنيه أوقفتها سلطات الجمارك بولاية الخرطوم قبل دخولها العاصمة، وقال اللواء الدكتور سيف الدين عمر مدير الإدارة العامة للجمارك في تصريحات صحفية إن هذه الإبادة تأتي في إطار قيام الجمارك بواجباتها في حماية المواطنين من مخاطر السموم وكل ما يهدد صحتهم وحياتهم، وقال إن قوات الجمارك المنتشرة في ربوع البلاد، تعمل على حماية الاقتصاد الوطني من كل المهددات خاصة عمليات التهريب التي ظلت تجد المتابعة والرصد من قبل قوات مكافحة التهريب بالجمارك التي استطاعت ضبط الكثير من السلع والبضائع المضرة بصحة الإنسان وغير المصرح بها من الأجهزة المختصة الأمر الذي يعرض حياة الكثيرين للخطر، مناشداً المواطنين ضرورة توخي الدقة والحذر عند شرائهم السلع والبضائع والتأكد من مطابقتها للمواصفات المعمول بها. من جانبه أضاف العميد عبد العظيم محمد عبد الله مدير دائرة مكافحة التهريب بالجمارك أن الإبادة شملت كميات كبيرة من المواد الضارة بالمجتمع والتي تستهدف المرأة والطفل موضحاً أن الإبادة شملت «370» كرتونة سجائر غير مطابق للمواصفات و«400» كرتونة أوراق كتشينة بجانب «178» كرتونة معسل و«37» كرتونة من الحبوب المختلفة غير المصرح باستخدامها طبياً و«600» كرتونة من الألعاب النارية و«240» جوالاً من الدقيق الفاسد و«97» كرتونة بوهية، مشيراً إلى أن أفرع مكافحة التهريب بالولايات ظلت تقوم برصد وضبط كل محاولات المهربين الذين يستهدفون تدمير اقتصاد البلاد. وأشارت تقارير معملية خاصة تحصلت عليها الصحيفة تؤكد خطورة بعض المنشطات الجنسية التي تحتوي على مواد ضارة جداً تتسبب في الإصابة بالسكتات القلبية، النزيف، الشد العضلي وغيرها من الإصابات، كما أشارت بعض التحاليل إلى خطورة بعض حبوب التنظيم ومنع الحمل التي تتسبب في الإصابة بالعقم عند النساء.من جانبها ناشدت سلطات الجمارك المواطنين اتخاذ الحيطة والحذر في التعامل مع الأدوية وقطع الطريق أمام المهربين الذين يتلاعبون بصحة المواطنين ويعرضون حياتهم للخطر.