تاريخ السودان الطويل خلق آثارًا قيمة وتحفًا تعكس حضارته وواقعه وإرثه وليس هناك بالمقابل اهتمام بهذه الثروات وكيفية استغلالها في مصلحة الدولة والمواطن رفعًا للاقتصاد وزيادة الدخل القومي ومحاربة الفساد والبطالة ورفعًا للخدمات لذلك حاولنا معرفة المعوقات التي تواجه وكالات السفر في مجال السياحة وأين يكمل القصور.. ٭٭ محمد فيصل صاحب وكالة الأسكلا.. ذكر أن السودان يصنف من أكبر عشرة دول في العالم تتمتع بتنوع الجوازات والمقاصد السياحية ولا نعني المنشآت السياحية وإنما الموجودة على الطبيعة وذلك لموقع السودان الجغرافي واتساع مساحته وتنوع تضاريسه ومناخه، ولكن يبدو أن الدولة رفعت يدها عن أي أعمال اقتصادية أو استثمارية أو تجارية وتركت الأمر للقطاع الخاص، ولكن يجب أن ندرك أن هنالك أمورًا كثيرة يجب توفرها لكي يتطور الاستثمار السياحي ومن هذه المتطلبات البنية التحتية من طرق وكهرباء واتصالات ومياه وكافة الخدمات الأخرى المطلوبة، وأوضح أن السياحة الآن أصبحت تسويقًا وتجارة في كل دول العالم ومن أساسياتها الإعلام القوي. وعزا أسباب القصور في القطاع السياحي أن يتمثل في قوانين السياحة في السودان كما أن الممارسة تشوبها العديد من الأخطاء.. وقال إن العمل بالوكالات يشترط أن يكون الموظف فيه مؤهلاً تأهيلاً يمكنه من أداء عمله بالصورة المطلوبة كما أن الإمكانات المادية للوكالة لا بد من توفرها، وأشار إلى أن جميع الوكالات تتبع لوزارة السياحة وأن التصاديق نستخرجها من الولاية المعنية وتتم الرغابة بشكل دوري على الوكالات من قبل الأمن الاقتصادي ووزارة السياحة وهذا ما يسمى بمراجعة نظم العمل السياحي.. وطالب في ختام حديثه بالاهتمام بالجانب السياحي وتهيئة المناطق السياحية حتى تعود لها الفائدة من موارد السياحة كجزء اقتصادي مهم. ٭٭ ومن وكالة الوافر يقول الأستاذ هشام عبد الحميد إن جميع الوكالات تعاني من عدم توفر الإمكانات خصوصًا في مجال السفر والترحيل والفنادق ولا تعتبر المناطق السياحية ذات أهمية بالنسبة للحكومة. ٭٭ صاحب وكالة أكد أن السياسة الخارجية للدولة أثرت كثيرًا على السياحة، والإعلام الغربي سعى كثيرًا إلى تشويه صورة السودان ووصفه بأنه بلد إرهابي ومتطرف مما يؤدي إلى فقدان نسبة كبيرة من السياح رغم أن هناك مناطق سياحية عديدة مثل «السبلوقة وحظيرة الدندر والبحر الأحمر والبجراوية»، وذكر خبير الآثار صديق محمد قسم السيد أن النشاط السياحي يجب أن تقف الدولة إلى جانبه وعلى شركات السياحة أن تقيم قرى سياحية ذات مستوى عالٍ مثل الشركة الإيطالية التي تعمل في منطقة البجراوية وكريمة وهي واحدة من الجهات العاملة في هذا المجال.. مضيفًا أن الوقت قد حان بأن تقوم الدولة بإنشاء مهابط صغيرة تسهيلاً لمجموعات السياح إلى مناطق الآثار خصوصًا أن مطار مروي قد مهّد الطريق لهذا العمل.