الدكتور أحمد با بكر الطاهر المجذوب من مواليد الدامر ويعد من اميز الاساتذة في جامعة الخرطوم وكان رئيساً لشعبة اللغة الانجليزية تم انتدابه الى جامعة عجمان بدولة الامارات العربية التي تقلد فيها عديدًا من المناصب وترك بصمة واضحة في تاريخ دولة الامارات ثم عاد الى السودان وعمل عميداً لكلية اللغات في جامعة المغتربين.. «الانتباهة» التقته في هذا الحوار وخرجت بهذه الحصيلة من الافادات.. بداية حدثنا عن الغربة؟ البداية كنت منتدباً لجامعة الامارات في عام 1985 1990 وكنت محاضراً في كلية اللغة الانجليزية ومديرًا لمركز اللغات وبعد انتهاء فترة الاعارة عدت الى الخرطوم رئيساً لشعبة اللغة الانجليزية لكلية التربية ومكثت بها حتى عام 1994 ثم قدمت لي دعوة من أستاذ زائر من جامعة عجمان للعلوم والتكلوجيا وبقيت بها 13 سنة كنت عميداً للغات الاجنبية والترجمة ثم مستشاراً لرئيس الجامعة اكتسبت خبرة اكثر في العمل في دولة الامارات لانها دول قادرة على جلب الخبراء من دول العالم لتقويم اداء الجامعات .. وبعد العودة الى السودان في 2007 سعيت للالتحاق بجامعة الخرطوم وحتى الآن لم اجد رداً على طلبي من جامعة الخرطوم. وماذا فعلت بعد العودة من دولة الامارات؟ اتصلت بي كثير من الجامعات للعمل بها وعملت بجامعة افريقيا العالمية وجامعة النيلين في قسم الداسات العليا والمعهد الاسلامي للترجمة وجامعة بحري وعندما جاءت جامعة المغتربين اتصل بي الاخوة وعرضوا عليّ عمادة كلية اللغات وقبلت وجلبت مع خيرة معلمي اللغة الانجليزية في السودان ومن ذوي الكفاء والخبرة الطويلة.. ماهي المشكلات التي تواجه المغتربين؟ مشكلة المغتربين هي تعليم الابناء والحمد الله تعلم كل ابنائي الاصغر يعمل طبيبًا بحامعة الامارات وآخر يعمل بدولة الامارات. ايضاً من المشكلات هي عند العودة في الاجازات والتفكير في الهدايا كنا نسعى لتوفير المال ونسعد به الآخرين. دولة الامارات هي الدولة الامثل في العالم من ناحية العمل ومعاملة الآخرين لماذا الهجرة ؟ومتى العودة؟ من اجل تحسين الوضع المادي واكتساب خبرات جديدة ثم العودة ولا اجد سببًا للاستمرار هناك ايضاً تقدم في السن ولم احدد سنوات معينة ولكن قررت ان اقضي بقية عمري في السودان. وكيف كانت تتعامل معكم دولة الامارات؟ قدمت لنا حكومة الامارات خاصة في حياة الشيخ زايد بن سلطان الكثير للجاليات السودانية.. والسودانيون في دولة الامارات لهم سمعة مميزة جداً ويتحدث عنها كل مواطني دولة الامارات حتى الشيخ زايد منحنا قطعة ارض للجالية السودانية في العين وهو كان يعتقد ان السودانيين اسهموا كثيرًا في بناء دولة الامارات فقد كان ثلاثة من السودانيين شاركوا في تأسيس مجالس البلدية في دولة الامارات منهم كمال حمزة الذي اسس بلدية «دبي» وما زال يقيم بها.. واحمد الحسن عوض الكريم الذي اسس بلدية «العين» في عامين وعاد الى بلده والسني بانقا الذي اسس بلدية «ابوظبي» في اقل من عامين وعاد الى بلده ومدير الاراضي الاستاذ الذي علم الشيخ خليفة والشيخ طحنون كان سودانياً والذي اسس كلية الطب بجامعة الامارات والدكتور بشير حمد والذي اسس كلية الهندسة وهو الدكتور عوض سالم كما عمل الكثير من الاساتذة السودانيين في جامعة الامارات منهم عمداء مثل الدكتور عبد الوهاب احمد والدكتور عباس احمد. كيف تقيم أداء جهاز المغتربين وعلاقته معكم؟ كنت اعود كثيراً في اجازاتي الى السودان ولم اجد اي مشكلة في دفع الضرائب والزكاة وكثيرًا ما كنت ادفع هذه الضرائب والمساهمة الوطنية في سفارة السودان كيف تقيم التدريس في جامعات الخليج؟ لا شك اني استفدت كثيرًا في عملي بجامعة الامارات وجامعة عجمان فهي تستخدم التقنيات الحديثة عبر المؤتمرات خارج الامارات بالاضافة الى بعض المكاسب المالية ومخالطة افضل الشعوب. ما هي مشكلات تعليم أبناء المغتربين وكيف سبيل معالجتها؟. مشكلة تعليم ابناء المغتربين تتركز في قضية التعليم العالي، اما تعليم العامة فهو في دول الخليج اما الحل لهذه المشكلة فيمكن ان يكون عبر جامعة المغتربين. كيف تقيم تجربة الغربة؟ لو رجعت الى الوراء 20 سنة لفضلت الاغتراب في دولة الامارات الحبيبة. ماهي المشكلات التي تواجه اساتذة الجامعات السودانية؟ من اكثر مشكلات الاساتذة في الجامعات السودانية هي الاجر الذي يتقاضاه الاستاذ الجامعي الامر الذي يجعله يبحث عن اكثر من فرصة للتدريس حتى يوفر الحياة الكريمة كما تعاني الجامعات السودانية من قلة المصادر والمراجع والمجالات العلمية والاجهزة الحديثة التي توفر الدخول الى الشبكة العنكبوتية. كيف تقيم العلاقات الاجتماعية بين السودانيين في الامارات؟ علاقات جيدة جدًا خصوصًا ان هناك نوادي سودانية عديدة تمارس نشاطها الاجتماعي بشكل مكثف وهذا دليل على ان هنالك علاقة قوية بين الشعب الاماراتي والشعب السودني.