{ كتبنا قبل أسبوعين تقريباً عن المعسكرات المثالية التي تكون عقب فترة الراحة الطويلة وقبل الموسم الجديد.. بعد أن امتلأت أجهزة الإعلام بتصريحات الإداريين والمدربين حول الإعلان عن معسكرات في مروي وأديس أبابا والقاهرة وتركيا وأسمرا وهلمجرا.. وكتبنا للتذكير فقط حول أهمية معسكرات الإعداد للموسم وفترتها الزمنية ومراحل التجهيز، وللأسف كل ما نما إلى علمنا حتى اليوم لا علاقة له بعلم التدريب الحديث أو الإعداد المثالي. { لست خبيراً في علم التدريب والإعداد المثالي، ولكن عملت لأكثر من أربعين عاماً في الصحافة الرياضية واستمعت للخبرة.. بل أن فترة الربع قرن التي عشتها في السعودية جعلتني قريباً من أباطرة التدريب العالمي.. وكنت أتولى للصحف التي عملت بها تغطية بعض المعسكرات التي تقيمها المنتخبات السعودية في الخارج والداخل، ووقفت عن قرب بل كدت أهضم الطرق التي يتم بها الإعداد بعد موسم لموسم جديد. { المعسكرات يجب ألا تقل عن ستة أسابيع كاملة.. وكلها موزعة توزيعاً دقيقاً بين الإعداد النفسي والبدني والتكتيكي وأداء المباريات التجريبية.. ولكل من هذه المراحل فترة زمنية ما بين الأسبوع إلى الأيام العشرة، بل أن بعض المدربين يجعلون اللاعبين في شوق للكرة.. وفي الأسبوعين الأولين وبعدهما يأتي اللاعب للكرة مسعوراً ومشتاقاً يسعى إلى مشتاقة. { لهذا تنجح معسكرات الإعداد في الخارج وتؤدي الفائدة المطلوبة.. وتحلل ما صرف عليها من مال، فيما لا يتجاوز أثر معسكرات فرقنا إلا بدايات المواسم والمنافسات، ويكون السقوط في اللفات الأخيرة ونفقد الوصول للنهائي والبطولة. { عجبت كيف يفكر المريخ ومدربه الكوكي في اقامة معسكر مروي لأسبوع واحد.. ثم في سوسة لأسبوعين وليس هكذا يكون الاعداد، والحال في الهلال يغني عن السؤال بمعسكر أديس أبابا ذات البرد القارس، وأعجب كيف يكون التفكير في برامج المباريات الودية التجريبية ولم يبدأ المعسكر سبحان الله. نقطة.. نقطة { من الآن نسأل الله العوض ومنه العوض وليهو العوض في الموسم الجديد.. الذي سيبدأ بهذا الإعداد المرتجل.. وهذه المشكلات والأزمات والصراعات.. وهذا طرفنا من أي أمل أو حلم لتحقيق إنجاز في السنة الجديدة. { أجدد التهنئة للرياضي السعودي الكبير الكابتن أحمد عيد لفوزه برئاسة الاتحاد السعودي لكرة القدم، وتدوين اسمه بوصفه أول رئيس منتخب خلفاً للرؤساء السابقين الأمراء خالد الفيصل، فيصل بن فهد، سلطان بن منصور ونواف بن فيصل بن فهد. وأحمد عيد صديق عاشق للسودان، وفي الحوار الذي أجريته معه قبل شهرين وبث في قناة النيلين، تحدث عن السودان، وترنم بأغنيات سيد خليفة وكابلي والطيب عبد الله. { وليس بعيداً عن السعودية وباسم الرياضيين السودانيين الذين عملوا في المملكة، أتقدم بالتعازي للأسرة الإعلامية السعودية لوفاة الأمير تركي بن سلطان نائب وزير الإعلام ورئيس اللجنة المشرفة على قناة الرياضية السعودية، وعملنا معه رئيساً للبعثات الإعلامية في البطولات العربية الآسيوية ودورة لوس انجلوس الأولمبية.. رحمه الله و «إنا لله وإنا إليه راجعون». { ويأبى الموت إلا أن يفرض سطوته ويختار أفضلنا والجياد من بيننا، وأمس وارينا الثرى ابن عطبرة القانوني الكبير مولانا عثمان أحمد محجوب »كولا« الذي صارع المرض حتى صرعه.. وبكاه الجميع في ديوان النائب العام وجامعة الخرطوموعطبرة الثانوية ونادي الشبيبة والإدارة القانونية للسكة حديد.. بل بكاه كل من عرفه، وأسأل الله له الرحمة، والعزاء لأسرته الكبيرة والصغيرة.