العواتيب قرية هادئة ذات طبيعة خلابة تبهرك بجمالها الأخاذ تسر الناظرين، حيث ترقد على ضفاف نهر النيل الذي يسقي مزارعها الخضراء الوارفة لتدر مالاً يقي بعضهم الفقر والعوذ، ظل وادي العواتيب على طول السنين الماضية يغذي نهر النيل بمياهه العذبة، معظم مواطني المنطقة مزارعون وجنود أشاوس في القوات النظامية، أفنوا زهرة شبابهم لخدمة السودان وقضوا أيامهم بجنوب السودان في سنوات خلت، يحدثونك عن ذكرياتهم بحسرة وندم لحالهم الآن، عرفت المنطقة التعليم منذ زمن بعيد وما أن جاء العام 1989 إلا وشمر المواطنون سواعدهم فبنوا مدرسة للأساس لرفع مستوى القرية لم تطلها يد الإعمار إلا في عهد معتمد محلية شندي السابق المهندس جعفر بانقا الطيب، حيث تم بناء أربعة حمامات وصيانة سقف وأرضية بعض الفصول دون مكاتب المعلمين ، المدرسة بلا سور منذ العام 1989م وأصبحت مرتعاً خصباً للأغنام والكلاب وغيرهما من الحيوانات. وناشدنا من قبل المعتمد السابق اللواء ركن ميرغني عكود ولكن دون جدوي، ويقول مجلس آباء المدرسة أن سور المدرسة رصدت له ميزانية ضمن التنمية في المحلية منذ العام 2005م ولكن لم يتم تنفيذه حتى الآن، والآن العواتيب تستنجد برئيس الجمهورية أن يهتم بها كالمناطق الريفية الأخرى حيث لا يوجد في المنطقة مركز صحي لعلاج المواطن ولارياضة ولا ثقافة، إلى جانب تدني مستوى التعليم بالقرية، حيث الفقر يضرب أطراف المنطقة مما انعكس على التعليم وتدني مستواه بالقرية وتذيلت الترتيب في الريف الجنوبي مما دفع إدارة التعليم بمحلية شندي لمعرفة القصور في تدني المستوى الأكاديمي والوقوف على المشكلات التى تواجه التعليم بالقرية، ووضع المعالجات الطارئة للتلاميذ والتلميذات لرفع المستوى الأكاديمي، وهذا واجب تحمد عليه إدارة التعليم ولكن المدرسة في حاجة إلى صيانة عاجلة، وإلى جانب رئيس الجمهورية نناشد ممثل الدائرة على كرتي وزير الخارجية بالتدخل الفوري لإيجاد دعم لهذه القرية التى تعاني كثيراً من الإهمال في كل الجوانب، إن جل مواطني القرية أعطوا أصواتهم في الانتخابات الماضية للمؤتمر الوطني، ولرئيس الجمهورية محبة فيه، فهلاّ استجاب الأخ الرئيس ونائب الدائرة لنداء أهله في منطقة العواتيب لصيانة المدرسة وعمل سور ومركز صحي لهم. اللهم قد بلغت فاشهد