الحمد لله حمداً كثيراً طيباً مباركاً والصلاة والسلام على سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم وبعد .. فبكن أخي الجلوس أمام محكمة العلاقات الأخوية بداية النهاية لعهد الانقطاع، ولتكن التهمة الموجهة لنا الجفاء مع سبق الإصرار والترصد، ومن ثم يكون حكم القاضي علينا الإدانة تحت كل مواد المحبة فى الله، وليصدر علينا حكماً بحبس كل منا أخيه خلف قضبان فؤاده مع الدعوات والمحبة الشاقة المؤبدة لمدة تكفي قتل كل صلة تربطنا بالدنيا الدنية، ونعيمها الزائل... حتى تسمو أرواحنا، ونستنشق عبير الحرية فى الفردوس الأعلى وبصحبة المصطفى عليه أفضل الصلاة وأتم التسليم. الأخ الحبيب.. بعد تحايا أهل الجنة أن السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.. تحايا الإجلال والاحترام أسوقها إليك عبر بياض السطور وأنت تجبرني يوماً بعد يوم بالجلوس بينكم لأتلقى دروساً فى الصبر والمرابطة وطيب المعشر وحسن الخلق ولا أزكيكم على الله.. ولكني أجد نفسي محتالاً على بنات الضاد لأوصل بأسماء موصولها وهمزات وصلها كل الشوق والود والتلهف لسماع كل صغيرة عنكم.. وأجر بحروف جرها لك وأنا ظالم لنفسي كل أسف وإعتذار عن كل انقطاع عنكم وعذراً إن كان جهلنا فى ضلالنا القديم.. وبهمزات قطع أقطع كل نبت للجفوة فيما بيننا وأغرس بالروافع مكانه غرساً للوصال أسقيه صالح الدعوات حتى غذا ما ربا وعلا تربعت على فرعه. أشهد الله أني قد أحببتك فيه. حباً أساله أن يظللنا به يوم لا ظل إلا ظله. أخى الحبيب.. كتابي هذا أخطه لك واتمنى من المولى عز وعلا أن يجدك ترفل فى ثياب العافية والرضى، وأساله أن يعظم لكم الأجر فى جهادكم ورباطكم، وله الحمد من قبل ومن بعد. أخي.. اعلم أن كثير الحديث يولد الملل، لذا أقف هنا على أمل اللقاء الذى يكبر فينا يوماً بعد يوم، وحتى نلتقي، لك مني كل الود، وأسألك أخي بالذى بسط لك محبة خلقه أن تجعل كل ود لي عندك دعوات صالحات تعينني على هوى نفسي والشيطان، ولك العتبى حتى ترضى... والسلام