كرتي: العلاقات بين القاهرةوالخرطوم تطورت بعد الثورة الخرطوم: الإنتباهة قال وزير الخارجية، علي كرتي، إن العلاقات بين الخرطوموالقاهرة تشهد حالياً تطورات كبيرة في جميع المجالات، مجدداً اعتراضه على ما يتردد من أن العلاقات بين البلدين لم تتطور كثيراً عما كانت عليه في عهد الرئيس السابق حسني مبارك. في وقت أعربت الرئاسة المصرية عن استعدادها للقيام بأي دور في الوساطة أو تقريب وجهات النظر بين السودان ودولة الجنوب. وأصدرت الرئاسة المصرية بياناً بذلك عقب لقاء الرئيس المصري محمد مرسي ووزير الخارجية علي كرتي بالقاهرة، حيث سلم الأخير رسالة خطية لمرسي من نظيره عمر البشير. وأشار البيان إلى أن كرتي أطلع مرسي على آخر التطورات المتعلقة بالعلاقات بين السودان ودولة الجنوب والقضايا العالقة وسبل تناولها. وأضاف كرتي، في رده على أسئلة الصحافيين عقب لقائه وزير الخارجية محمد كامل عمرو: «لا اتفق مع الرأي الذي يقول إن العلاقات لم تتطور، فنحن الآن نتحدث في موضوعات لم يكن على الإطلاق متاح الحديث فيها من قبل»، مضيفاً بالقول: «لا أتصور أن هذا التواصل كان يمكن أن يتم قبل الثورة». وأكد كرتي أن السودان يجد الآن من مصر تجاوباً كبيراً ومساعدة كبيرة جداً في المحافل الدولية والإقليمية، موضحًا أن مصر بعد الثورة تأخذ بالقضايا السودانية حتى في غياب السودان في المحافل التي توجد فيها مصر بصورة كبيرة جداً. وتابع قائلاً: «أجزم تماماً أن هذا الأمر كان ليس متاحاً من قبل، ومثل هذا التواصل الذي يتم الآن بين رئاسة الجمهورية في البلدين والصدق والوضوح، فالفرق كبير جداً، فقد حدث تغيير كبير في العلاقات بين البلدين، ونحن في انتظار الشهرين المقبلين حتى يظهر الفرق أكبر بين ما كانت عليه العلاقات المصرية والسودانية في السابق». وردّاً على سؤال حول ما يثار حول التنفيذ الكامل لاتفاق الحريات الأربع بين مصر والسودان، قال كرتي: «إن اتفاق الحريات الأربع به جوانب، السودان يجد العذر لمصر، كما توجد بالاتفاق جوانب تحتاج إلى فتح المعابر»، مشيراً إلى وجود مسألة واحدة تجد تفهماً من السودان وتحتاج إلى عمل قانوني، وهو ما يتعلق بطبيعة ملكية الأرض في السودان ومصر، وهي طبيعة مختلفة، وتحتاج إلى تفهم ودراسة والاتفاق على نصوص محددة. من جانبه، قال وزير الخارجية المصري: «إن مباحثاته مع كرتي تناولت العديد من الأمور التي تعد مثار اهتمام الجانبين، مؤكدا أن المصالح المصرية السودانية وإمكانيات التعاون بينهما كبيرة جداً». وأضاف قائلاً: «إنه تم الاتفاق على تكثيف التعاون المشترك في المرحلة المقبلة في مجالات، من بينها الزراعة والمياه والتجارة، وذلك بمناسبة قرب فتح الطريق البري بين البلدين». ومن جانبه أعرب الرئيس المصري عن ترحيب بلاده بالوساطة بين الخرطوم وجوبا، وجدد ترحيبه بالاتفاقيات التي تم التوصل إليها بين الجانبين في سبتمبر الماضي.