الملاريا ذلك القاتل الصامت الذي يفتك بمليون شخص سنوياً حسب تقارير الصحة العالمية وتعاني منه الآن ولاية وسط دارفور حيث تتفشى الملاريا بصورة كبيرة وتسقبل المستشفى أسبوعياً أكثر من «9»حالات، وتعاني الولاية من نقص حاد في الكوادر الطبية والصحية بجانب ندرة الأدوية وانعدام مراكز الرش والمبيدات في الولاية. تدني الصحة بالولاية الأستاذ عيسى محمد موسى يوسف وزير الصحة بوسط دارفور أكد ل«الإنتباهة» أن مرض الملاريا يتفشى وسط قطاعات كبير من المواطنين وأن جميع المستشفيات تستقبل حالات متكررة من مرضي الملاريا، فالوضع الصحي بالولاية يكاد يكون معدوماً بكل المرافق الصحية، فالولاية كانت محلية تابعة لولاية غرب دارفور السابقة وهي محلية زالنجي حيث يوجد بها أقدم مستشفى بالمنطقة والذي تم تأسيسه عام 1964 ومنذ ذلك التاريخ لم يطل هذا المستشفى أي عمليات تأهيل حتى بعد تكوين الولاية وأصبحت زالنجي عاصمة للولاية، وأضاف الوزير أن نسبة النزوح للولاية كبيرة مما أدى لزيادة الضغط على المستشفى في الوقت الذي ينعدم فيه الكادر الصحي ونقص كبير في الأطباء والاختصاصيين بمستشفيات الولاية وعزا الوزير النقص إلى الهجرة المتواصلة للكوادر الطبية وأرجع تفشي الملاريا بالولاية إلى الأمطار الغزيرة التي تهطل سنوياً بهذه الولاية وعدم توفير المركز ونقص في احتياجات المكافحة للولاية من أدوات الرش وغيرها. ضعف التمويل..! وأشار الوزير إلى أن الدعم الصحي لايكفي حتى لتسيير مستشفى زالنجي لمدة شهر، أما الإسعاف فهو عربة واحد لكل محلية وهي غير كافية ويتم استخدامها لترحيل الحالات الطارئة إلى أقرب منطقة. وأبان أن الولاية في حاجة إلى تأهيل وصيانة مستشفياتها والتي تفتقر إلى معمل مركزي متكامل كما أنها تحتاج إلى اختصاصيين في كل الأقسام حيث يبلغ عدد الأطباء في الولاية «27» طبيباً موزعين على مستشفيات المحليات الأخرى والتي هي في الأصل مراكز صحية. الإدارة تترافع وفي السياق أوضحت الأستاذة سيدة آدم مديرة إدارة مكافحة الملاريا بالولاية ل«الإنتباهة» أن نسبة الإصابة بالمرض ليست بالصورة التي تحدث عنها الإعلام وأن نسبة التردد على المستشفيات «2%» فقط كما تم عمل مسح ل«200» أسرة وتستقبل المشتشفى «9» حالات في الأسبوع إلا أنها أمنت على أن الولاية تعاني من نقص في الكوادر الطبية وفي إدارة الملاريا.. المدير يقوم بكل المهام ويوجد ثلاثة ضباط فقط في كل الولاية.