وجه الرئيس عمر البشير بإعداد دراسة تعنى بإحصائية الاحتياج الفعلي للعمالة التقنية والفنية لتبنى عليها خطط تدريب واستيعاب الخريجين في هذا المجال، مشيراً إلى أن البكالريوس أصبح لا يؤهل لدخول سوق العمل، وقال لدى مخاطبته افتتاح المصنع السوداني الصيني لعدادات الدفع المقدم: «ورثنا في ثقافتنا أن التعليم الأكاديمي هو أساس الدخول للوظائف المرموقة، ونريد أن نقنع الشباب وأسرهم بأن التعليم الفني والتقني هو الأساس»، وأشاد بدور الصين في التنمية بالسودان. ومن جهته قال وزير الموارد المائية والكهرباء أسامة عبد الله إن الدول تصبح عظيمة بالصناعة وليس بالزراعة، وأقرَّ بأن الفاقد في الكهرباء في مجالات التوليد والنقل والتوزيع بلغ 23%. وفي ذات السياق كشف عن اتصال للوزارة بمصانع السكر لبيع الفائض من الكهرباء لشركة توزيع الكهرباء لمواجهة فصل الصيف، وأردف قائلاً: «نحتاج لمصانع حقيقية لأن أكبر مشكلة واجهتنا هي أن أية جهة أخذت أموالاً لإنشاء مصنع لم ترجعها». ومن جهته قال مدير شركة نقل وتوزيع الكهرباء المهندس علي عبد الرحمن، إن السودان يُصنف الأول بين الدول التي نجحت فيها تجربة عدادات الدفع المقدم إقليمياً وعربياً، وقال إن مشروع المصنع سيوفر على الدولة أكثر من «15» مليون دولار كانت تدفعها لاستيراد العدادات.