السيد/ رئيس تحرير جريدة الإنتباهة بعد التحية والتقدير عملاً بحق الرد، أرجو شاكرًا نشر التعليق التالي على ما ورد بصحيفة الإنتباهة العدد (2445) الصادر بتاريخ (5 يناير 2013) بقلم الصحفي فضل الله رابح بعنوان (حكمة النائب الأول) أولاً: من حق الصحفي المذكور أن يتبنى ما يشاء من المواقف ووجهات النظر المطروحة فيما يتعلق بعودة ولاية غرب كردفان.. أما أن يتجاوز ذلك إلى تسفيه مواقف ووجهات النظر الأخرى والأطراف المتبنية لها، بل ويتمادى أكثر في المزايدة بالثقل السيادي والسياسي للسيد النائب الأول لتغطية طرحه غير الموفق والمستهجن من كل مكونات المنطقة بتبخيسه لوجهات النظر الأخرى، فهذه هي الفهلوة السياسية بعينها والتي سعى بائسًا لإلصاقها بالآخرين، على نحو ما تجري العبارة المأثورة: (رمتني بدائها وانسلت).. ثانيًا: من ناحية أخرى فإن ما تعمّده الصحفي المذكور من قدح في نوايا وشرعية وفد فعاليات وقيادات ورموز المحليات الست بمنطقة دار حمر والذين يتقدمهم أمير عموم قبائل المنطقة الأمير/ عبد القادر منعم منصور ورئيس الهيئة البرلمانية لنواب ولاية شمال كردفان بالمجلس الوطني والوالي السابق الأستاذ/ محمد أحمد الطاهر أبو كلابيش ورئيس المجلس التشريعي لشمال كردفان دكتور/ أحمد علي عبيد الله والأستاذ الشريف محمد عباد النائب التشريعي ورئيس لجنة التشريع والحكم المحلي لمجلس الولاية التشريعي ونائب رئيس المؤتمر الوطني لشمال كردفان والأستاذ الطيب حمد أبوريدة عضو المكتب القيادي للمؤتمر الوطني بشمال كردفان والأستاذ احيمر علي احيمر نائب رئيس مجلس شورى المؤتمر الوطني بالولاية ورئيس المؤتمر الوطني بمحلية الخوي وعدد من رؤساء المؤتمر الوطني بالمحليات الست وممثلين كثر للأحزاب الأخرى وممثلين لروابط واتحادات أبناء دار حمر بالأبيض والخرطوم وبلدان المهجر وممثلين من الطلاب والشباب والمرأة والأعيان والروابط الأخرى والجمعيات ومنظمات المجتمع المدني بالمنطقة.. إذًا من يمثل الأغلبية غير هؤلاء أو من يقرر في شأن المنطقة غيرهم؟؟ وما ذكر بوصفهم بأنهم مجرد (مدفوعين ومندفعين).. بأجندة شخصية تتستر بأسلوب التدليس والفهلوة وما يرتبط بذلك من حديث يفتقر تمامًا للصحة وعدم المصداقية الصحفية.. نعم إنهم مدفوعون ومندفعون لقضيتهم التي يؤمنون بها بعد التفويض الواسع لهم من القاعدة الجماهيرية العريضة في محلياتهم الست (النهود، الخوي، أبو زبد، ود بندة، غبيش، الأوضية) وفي ذلك لا يملك المرء إلا أن يعجب إن كان الصحفي يتقصّد بهذا القدح والازدراء مقام السيد النائب الأول لرئيس الجمهورية الذي لا يعقل أن يستقبل بمكتبه وبمقر مجلس الوزراء الموقر وفدًا بهذه الصفة التمثيلية والأجندة الذاتية القاصرة!!. ولعلنا نتساءل: ما هي قضية هذا الصحفي؟؟ وما هو منطلقه الحقيقي؟؟ ولماذا يجحد على هذا الوفد الذي قطع آلاف الكيلومترات من أجل قضيته التي يؤمن بها ويحرّم عليه تقديمها بطرح منطقي وموضوعي وبصورة حضارية أمام النائب الأول لرئيس الجمهورية الذي تجاوب معهم مشكورًا بكل الأريحية والكرم والحفاوة؟؟ وكيف يتسنى له إصدار الحكم النهائي في أمر لا يزال على بساط البحث والتشاور؟. ثالثًا: ولعله يجدر بنا أن نترك الحقائق لتتحدث وحدها عن نفسها: ٭ تعجل النتائج واستباق الحكم بإعطاء التيار المساند لولاية غرب كردفان وعاصمتها الفولة نسبة (85%)، وهذا حكم وإقرار سابق لأوانه. رابعًا: الاحتكام للأغلبية بأخذ رأي القواعد، وهذا عين ما يتبناه هذا الوفد والمجموعة الممثلة للمحليات الست. خامسًا: الإدعاء بأن هنالك هرجًا ومرجًا من وفد المنطقة بقاعة مجلس الوزراء يدحضه ويكذّبه ما ورد اليوم في صحيفة الإنتباهة بعددها رقم (2455) في زاوية همس وجهر من مكتب النائب الأول لرئيس الجمهورية والذي نفى فيه بتاتًا وجود هذا الهرج والمرج والغضب والهتاف المدعى افتراءً وجورًا. سادسًا: فيما يتعلق بأمر عودة ولاية غرب كردفان وتبعية المحليات الست لها هذا متروك للقاعدة الجماهيرية من تلك المناطق لتحدد وجهتها إما البقاء في شمال كردفان أو غير ذلك وهذا ما أشار له الأستاذ علي عثمان محمد طه وتخيير تلك القيادات وجماهيرهم فيما يريدون ولا حجر على ذلك من رأي أي كانت نتائجه. وفي طبيعة هذا الأمر نؤكد وقفة جماهير المحليات الست مع الدولة وثقتها في قيادتها لهذا المجتمع وانحيازها لقضايا وأشواق وتطلعات الجماهير أيًا كانت، ونشيد بقرار السيد الرئيس وحكمته لهذه القضية المهمة والرجوع لمقررات لجنة حاتم الوسيلة وفتح باب الحوار والتشاور حتى تكلل هذه القرارات بالنجاح. ومن خلال هذه الزاوية نتقدم بالشكر لصحيفة الإنتباهة ذات القاعدة العريضة والمهنية العالية باهتمامها بقضايا المجتمع وفتح مساحة للرأي والرأي الآخر.