{ أتابع هذه الأيام باهتمام وشغف فعاليات دورة الخليج الحادية والعشرين.. لما لي من علاقة وطيدة بهذه المنافسة منذ انطلاقتها مطلع السبعينيات وكان لي شرف حضور معظمها حيث كانت تقام بالتبادل بين العواصم الخليجية منذ بدايتها في البحرين ثم السعودية، والكويت، والإمارات، وعمان، والعراق، وأخيراً اليمن.. وتقوم أجهزة الاإلام الخليجية بتغطيات هائلة للبطولة وتعقد الندوات لمناقشة تطور أو تدهور الكرة الخليجية ومن هذه الندوات خرجت بعض رؤوس لموضوعات التي تصلح حولها هنا. { دورة الخليج أكدت ما كنا قد ذهبنا إليه ضمن موضوعاتنا السابقة.. ومنها قلة ظهور اللاعب النجم.. واعترف الأشقاء في الخليج أن حواءهم لم تنجب مثل ماجد عبد الله، وجاسم يعقوب، وفيصل الدخيل، وسعيد غراب، وحمود سلطان، ومنصور مفتاح، وعدنان درجال، وحسين سعيد، وأحمد عيد وهلمجرا.. واتفقوا معنا في هذا الجانب بأن السبب يعود للخطط العقيمة التي صارت علامة ما يسمى الكرة الحديثة، وكذلك دور الإعلام القاتل للمواهب بسبب المبالغة والتهويل ثم الحرب والتعصب.. وقلت الحال من بعضه. { هنا نعيش نفس المأساة فملاعبنا لم تنجب بعد أمثال سبت دودو، وصديق منزول، وبرعي أحمد البشير، وقرعم، وعمر النور، وماجد، وجكسا، وقاقارين، وماوماو، وابراهومة سيد الاسم، وحسبو الكبير والصغير وحتى آخر جيل العمالقة حامد بريمة، وسامي عز الدين، ومصطفى النقر، والصياد وحموري.. ويكفي دليلاً بأن أبرز نجمين حالياً في الساحة كانا ضمن المرشحين للشطب بل شطب أحدهما وهو هيثم مصطفى فيما تأجل شطب العجب وحقيقة لا تقبل الجدال أنهما الأفضل حالياً رغم تقدُّم السن. السعودية والسودان { أعود مجدداً اليوم للكتابة عن العلاقات السودانية السعودية.. بعد خروجي أمس من اجتماع لجنة الإعلام لملتقى الاستثمار السعودي السوداني وفيه ونحن نستعرض دور السعودية ذكرت ضمن ما ذكرت المقر الدائم للمعسكرات، ثم مقر اتحاد الكرة اللذين شيدهما الأمير الراحل فيصل بن فهد.. هذا في مجال الرياضة فيما هناك العديد من الاستثمارات والكيانات الاقتصادية والخدمية السعودية.. ويبدو أن الملتقى القادم سيضاعف هذا الجهد لاسيما وأن الملتقى يعقد برعاية كريمة مباشرة من خادم الحرمين الشريفين. { وليس بعيداً عن الرياضة السعودية فإن المنتخب السعودي الذي راهنت عليه رغم خسارته من نظيره العراقي فقد عاد وكسب اليمن بهدفين وتطلع لدور الأربعة شريطة أن يتجاوز العقبة الكبرى وهي الفوز على منتخب الكويت وليس غير الفوز ليتساوى المنتخبان في النقاط والأهداف. { دعوني أحيي هنا الرجال الذين اضطلعوا على تفعيل الاستثمار بين البلدين الشقيقين وعلى رأسهم الدكتور مصطفى عثمان إسماعيل الوزير للاستثمار ووزير الدولة الصادق محمد علي، واللجنة العليا.. واللجنة الإعلامية التي يقودها باقتدار السفير رشاد فراج الطيب وتضم من الاقتصاديين والصحفيين نخبة بقيادة الدكتور خالد التيجاني وآخرين.. وأسأل الله أن يوفق مسعاهم.